السبت، 9 ديسمبر 2017

"شُرفةٌ تبحثُ عن بيتها المهدَّمِ" بقلم المبدع // رشيد خلفاوي

"شُرفةٌ تبحثُ عن بيتها المهدَّمِ" 
لاشيءَ تحت أنقاضِ البناياتِ
لاشيءَ
غير بقايا قصةٍ 
ورماد رقصةٍ
أو غصةٍ ، او نكسةٍ
لاشيء في أفقِ الضياعِ
سِوى الضياعْ
وبقايا وطنٍ تنهشه الضباعْ
والشرفةُ مازالت تُفتِّش عن بِنايتِها
تُلوِّحُ للعابرينَ بأشلائِها
وتَمضي بغير انتظارْ
- هلْ تشتهينَ مَدامِعي؟
- لا... أَشتهي ساعِديك
لتزيلَ انقاضَ المَهانةِ
عن طريقِ العابرينَ
إلى الديارْ
- هلْ تشتهينَ مَراثِيا ؟
- لا ...اشتهي حرفا يُراوِدُ وِحْدَتي
يزرعُ في حدائقها زهورا
كي يُفيقَ النائمينَ
أو يُقيمَ فوقهُمُ جِدارْ
الشرفةُ تبحث عن مدينتها وسط الزحامْ
الكلُّ يبحثُ في اللاشيءِ عنْ لا شيءَ
الكلُّ نِيامْ
والمدينةُ في السَّبايا
أتْعبَنا الكلامْ
---------------
رشيد خلفاوي
" السطر الأول منقول عن الصديقة Samia Hayouni"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق