الجمعة، 1 ديسمبر 2017

فضفضة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

فضفضة ..
فضفض رجل ..
ل حكيم الزمان .. 
اللي عمره تجاوز ال 1000 عام ..
ب أنين أليم ..
كان رجل حزين ..
عيناه بها كسرة حزن غير معلومة ..
لا إدري سببها ..
قال لي ..
س أفضفض لك ب دون أسئلة ..
قلت له ..
هات ما عندك و إفتح لي كل الأفئدة ..
جلس ..
ب همومه ..
بداء الكلام ب لسان ..
ب غيومه ..
تحدث و ملئت الدموع المكان ..
قال يا حكيم الزمان ..
خلقنا الله و قدر لنا أن نعيش ع هذه الأرض..
عندما تشعر إن هذا العصر و المكان لا يشبهك..
و تعيش معه مرغما ..
ل أنك لا تستطيع أن تبني عصرا ..
ف مدينة العدل الفاضلة ..
ف كل البشر هم المعادلة المعضلة ..
يا حكيم نشعر ب غربة النفس المذهلة ..
إنها أليمة مريرة عسيرة إنها المظلمة ..
أيام تجر أيام ..
أعوام تتراكم تزيد ..
و تنقص من الباقي كل جديد ..
يجري العمر و تتساقط الأوراق ..
ف خريف مخيف هاجم النفس ..
ب لا إستئذان و لا حس ..
ما أسرع الأيام عندما تجري ..
تضحك علينا و تهرب ل المجهول السراب ..
و ك أنك تمسك خيط دخان خرج من الباب ..
تجد نفسك ف عصرا ..
أنعدمت فيه كل المعاني الجميلة ..
ب الإعدام شنقا ..
ف ماتت فيه كل الأماني الأصيلة ..
نبقى أحياء ..
أحيانا لا نبالي ..
أحيانا نتجاهل الليالي ..
أحيانا نحلم ..
أحيانا نتخيل ..
و ينتهي الحلم و التخيل ..
أحيانا نشعر ..
أحيانا نحس ..
إنه لا يوجد شيء نناضل من أجله ..
ﻷننا لو ناضلنا س نحارب كل البشر ..
ف نلتزم الصمت ..
العاجز الميؤس ك الحجر ..
و نمرض ب البرود ..
البارد المنقوص ك القمر ..
الساطع ف سماء عاتمة ..
و الأجواء فيها مظلمة ..
قمة الألم ..
أن تكتشف إنك كنت تعيش ..
أمالا و أحلاما ..
مؤلمة ب أوهاما ..
من وهم الحلم وكنت طائر بلا ريش ..
يتخبط ف أرجاء الظلم ف لا يعيش ..
أصبحنا دخان ..
ملىء المكان ..
ما أصعب أن حلمك الولهان ..
يموت و تكون الحيران ..
بين نفوس تمسكت ب وجه الحيوان ..
ما أوجع الكسرات ..
أن تشعر ف لحظات ..
أن العمر ع كل باب قصاصات ..
و كل ما تبقى فات ..
ف لا تبقى إلا العثرات ..
ف أصبحت أحمل قلبا شرايينه عجوزة ..
قليل الأماني كل الأحلام ممرها محجوزة ..
ف أصبحت ألمم من رماد العمر ..
شيئا قليلا من أمل مملؤ ب الغدر ..
علينا أن ننتظر ما تبقى من عمرنا .. 
و نبتسم مع إننا نشعر ب البكاء ف أخر أيامنا .. 
ب خنقة ليس لها ملامح و لا معالم ..
أصبحنا بقايا حطام بين المعالم ..
قام الرجل الحزين ..
و تركني و غادر المكان ..
ف حملت عنه الأنين ..
و بكيت ع هذا الإنسان ..
و قلبه المسكين ..
سمعت بعدها صوتا طيبا ناقيا ..
يقول ل هذا الرجل الحزين ..
الله هو الرؤوف ع عباده التقية ..
لا خوف عليهم طالما مازالت الأحشاء فيهم نقية ..
هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق