الثلاثاء، 24 يناير 2017

(( أوراق بنبضٍ غريب )) . بقلم المبدع // د // عبد المجيد المحمود

(( أوراق بنبضٍ غريب ))
قصيدتي طويلةٌ يا كرام
كئيبةٌ..حزينةٌ..شحيحةُ الغَرام
لا وردَ فيها..لا عطرَ..لا حمام
حروفُها بضاعةٌ مزجاةُ
سطورُها الجليدُ و الفلاةُ
لا لونَ فيها يفرحُ القلبَ..
أو يسعدُ الأنام
منذُ الصَّباحِ غادرَتْها الشَّمسُ و العصافيرُ
و هبَّتْ في جنَبَاتها السُّمرِ الأعاصيرُ
و أسدلَ الليلُ على عينيها...
براقعَه العفيفةَ في عصرِ الحرام
لم تعدْ تستذكرُ اللوزَ و الليمونا
و لا جدائلَ الثلجِ و لا الكانونا
طوَتْ في كشْحِها
بردَ السَّعادةِ و السّلام
و تكشَّرَتْ عن غيمةٍ مدْلهمَّةِ الآلام
قصيدتي طويلةٌ يا كرام
كسولةُ اليدينِ و الأقدام
مريرةُ الطَّعمِ...سقيمةُ الحلمِ
مترعةٌ بصهباءِ الشَّقاء
فاعذروني...لن تجدوا هاهنا 
متنفَّسًا لأشعارِ المحبَّةِ و الغرام
لن تجدوا أناملَ تلهو بأشعاركم
و لا أضاميمَ تكتسي بآهاتِكم
شاحبٌ وجهُ كلماتي
أصابَها عضالُ اكتئابٍ
أعلَنَتْ مع اللهوِ الخصام
لا تلمْني أيُّها الجرحُ الذي 
باتَ يحلمُ بالهدوءِ
و إنْ تمرَّغَ وردُ الجوارِ بلونِ الوجع
و إن سافرتْ في أعمارِنا قصائدُ الودَع
لا تلمْني إنْ جعلتُ منكَ
محرابَ صلاةٍ للكلام
قصائدي طويلةٌ يا كِرام
فمن أصابهُ صداعُ القراءةِ فلينمْ على أبوابِها
و ليكنْ طيفَ نسيمٍ مرَّ بالتَّقيةِ في أسرابِها
لا تكفروا بها لأنَّها فقيرة
لا تبذروا فيها قنابلَ رفضِكم
لا توغلوا خناجرَكم في صدرِها 
لا تَقتلوا ما جنَّ في الأرحام
حتى أوراقي تئنُّ من وطأةِ الحُزنِ
و تُعلِنُ التَّمرُّدُ في وجهِ أقلامي
لم تعدْ مساحةُ البياضِ فيها
تكفي هاتيكَ الغيومَ السُّودَ
و لم تعدْ عيونُها تبصرُ من حُذَذِ الظَّلام
قصائدي طويلةٌ يا كرام
مُمِلَّةٌ كحكايا الجنِّ...
كقصائدِ البحرِ يغزِلُها لمفاتنِ الشطآن
كجرائدِ الأمسِ نقرأُها في رشفةِ الفنجان
قصائدي مقطوعةُ الأرحام
دِمَنٌ توالتْ على رأسِها قصائدُ الغِربان
عاسَتْ على قلبي فاغدَودَنَتْ
في روضِهِ الأحزانُ فالأحزان
قصائدي منزوعةُ الضَّحكاتِ
و سئمتُ من تكرارها لكم
لمَّا رأيتكم...تفضِّلون النومَ و الأوهام
(( أوراق بنبضٍ غريب ))
قصيدتي طويلةٌ يا كرام
كئيبةٌ..حزينةٌ..شحيحةُ الغَرام
لا وردَ فيها..لا عطرَ..لا حمام
حروفُها بضاعةٌ مزجاةُ
سطورُها الجليدُ و الفلاةُ
لا لونَ فيها يفرحُ القلبَ..
أو يسعدُ الأنام
منذُ الصَّباحِ غادرَتْها الشَّمسُ و العصافيرُ
و هبَّتْ في جنَبَاتها السُّمرِ الأعاصيرُ
و أسدلَ الليلُ على عينيها...
براقعَه العفيفةَ في عصرِ الحرام
لم تعدْ تستذكرُ اللوزَ و الليمونا
و لا جدائلَ الثلجِ و لا الكانونا
طوَتْ في كشْحِها
بردَ السَّعادةِ و السّلام
و تكشَّرَتْ عن غيمةٍ مدْلهمَّةِ الآلام
قصيدتي طويلةٌ يا كرام
كسولةُ اليدينِ و الأقدام
مريرةُ الطَّعمِ...سقيمةُ الحلمِ
مترعةٌ بصهباءِ الشَّقاء
فاعذروني...لن تجدوا هاهنا 
متنفَّسًا لأشعارِ المحبَّةِ و الغرام
لن تجدوا أناملَ تلهو بأشعاركم
و لا أضاميمَ تكتسي بآهاتِكم
شاحبٌ وجهُ كلماتي
أصابَها عضالُ اكتئابٍ
أعلَنَتْ مع اللهوِ الخصام
لا تلمْني أيُّها الجرحُ الذي 
باتَ يحلمُ بالهدوءِ
و إنْ تمرَّغَ وردُ الجوارِ بلونِ الوجع
و إن سافرتْ في أعمارِنا قصائدُ الودَع
لا تلمْني إنْ جعلتُ منكَ
محرابَ صلاةٍ للكلام
قصائدي طويلةٌ يا كِرام
فمن أصابهُ صداعُ القراءةِ فلينمْ على أبوابِها
و ليكنْ طيفَ نسيمٍ مرَّ بالتَّقيةِ في أسرابِها
لا تكفروا بها لأنَّها فقيرة
لا تبذروا فيها قنابلَ رفضِكم
لا توغلوا خناجرَكم في صدرِها 
لا تَقتلوا ما جنَّ في الأرحام
حتى أوراقي تئنُّ من وطأةِ الحُزنِ
و تُعلِنُ التَّمرُّدُ في وجهِ أقلامي
لم تعدْ مساحةُ البياضِ فيها
تكفي هاتيكَ الغيومَ السُّودَ
و لم تعدْ عيونُها تبصرُ من حُذَذِ الظَّلام
قصائدي طويلةٌ يا كرام
مُمِلَّةٌ كحكايا الجنِّ...
كقصائدِ البحرِ يغزِلُها لمفاتنِ الشطآن
كجرائدِ الأمسِ نقرأُها في رشفةِ الفنجان
قصائدي مقطوعةُ الأرحام
دِمَنٌ توالتْ على رأسِها قصائدُ الغِربان
عاسَتْ على قلبي فاغدَودَنَتْ
في روضِهِ الأحزانُ فالأحزان
قصائدي منزوعةُ الضَّحكاتِ
و سئمتُ من تكرارها لكم
لمَّا رأيتكم...تفضِّلون النومَ و الأوهام
...................................
# د.عبد المجيد المحمود #
# د.عبد المجيد المحمود #

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق