الأحد، 22 يناير 2017

حكايات من دفتر احوال الايام . بقلم المبدع // زهير الرافعي



حكايات من دفتر احوال الايام 
الحكاية رقم ( 125 )
محسوبك المعلم سيد .. المشهد الثاني والاخير 
فبعد ان انتهي صبي القهوة من ضبط الشيشة ..
بدا المعلم سيد في شد الانفاس .. واخذ يمارس هوايته الوقحة ..
يحدق النظر في النساء ..
نعم .. تلك هوايته ..
يهز ارجله في حركة لا ارادية ..
وبشذر النظر يرمق نساء الحي ..
يتفحص الضحية .. من اسفل لاعلي ..
المعلم سيد لا يؤمن بغض البصر ..
تفاصيل وجهه مقززة ..
كسرة العين .. حركات الشفاه .. تمايل الرقبة في تتبع النساء ..
كلها شواهد جعلته يفوز بلقب سيد الواطي ..
والفضل لعم " نصير " صاحب المكتبه التي امام الورشة ..
هو الوحيد الذي ادرك حقيقة الرجل ..
له من اللقب صفات وصفات ..
هو رجل في العقد السادس .. كان له من الزوجات اثنتان ..
الاولي ماتت كمدا ..
والثانية ماتت وهي علي قيد الحياة ..
والناس ربما تعلم وتدعي انها لاتعلم حقيقته ..
هو ذو نفوذ ..
ثم هو يذهب الي الجامع .. واحيانا يكون امام الجامع ..
وهنا هو الشيخ سيد ..
وهو صاحب فضل .. ينفق مذكيا علي المحتاجين ..
ولكن بشرط ان تعلم كلتا يديه ماينفق ..
هو رجل الخير ..
وهو خفيض الصوت ..
رجل سلام ..
ولكن سمه زعاف ..
المسبحة لا تفارق يده ..
ولكنه شهواني السلوك ..
مقيت النزعة ..
ابتسامته وكانه الطفل الودود ..
اها منك يا عم نصير ..
أكان لابد ان تكشف سؤاته .. ..
نفرا قليل .. ربما واحد اوقل اثنين فقط من دون أهل الحي هم من استمعوا ووعوا ..
عم نصير يذيح الاسرار عنه .. عل الناس تعي ..
يقتات علي اموال زوجته ..
يستحل ورثها .. يبيع زرعها ..
هي له جسدا مستباح ..
باختصار .. هو قاهر الزوجات ..
اتدرون السر الاعظم .. ؟؟
هوقاتل اشر ..؟
صاح الجمع في اندهاش .. كيف ؟؟
هو مناصر للقتلة والمجرميين ..
يستمد منهم المدد والزهو ..
ربما كان في مطلع ايامه مثلهم ..
والناس لاتعلم .
حدثه الجمع :
خبرنا ياعم نصير ..
اما للظالم من نهاية .. ؟؟
اجاب عم" نصير " العارف بالاخبار وكاتم الاسرار :
في قريتنا ..
لانهاية لظام ..
فالناس تهاب الظالم .. وتانسه ..
الناس تخاف الغيب ..
لسان حالها " اللي نعرفه احسن من اللي ما نعرفوش "
الناس يتناسون الكرامة امام الظالم ..
الناس ينتفخون بالكرامة امام الاخيار ..
ومازال الجمع في نقاش الي ان نودي للصلاة ..
وفي المسجد ..
كان الحاج سيد .. اماما ..
وخارجه المعلم سيد .. الشهير بحطاطا ..
اما عتامة المشهد .. فتحدثنا ..
بانه سيد النطع ..
سامحك الله يا عم " نصير " ..
أكان لابد ان تخبرنا ..
 زهير الرافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق