الجمعة، 20 يناير 2017

قرأنا في المدارس أجمعينا . بقلم المبدع //محمد الدبلي الفاطمي

قرأنا في المدارس أجمعينا
ألا عودي وبالإشراق جودي***فأنت منارتي برؤى الجــــــــــــدود
بأحرفك اكتشفت شعاع فجر***به الإشعاع أفــــــــــصح في الرّدود
ومن عنب البيان عصرت خمرا***شربت بها الرّحـــيق من الورود
حروف صاغها قلــــــــم أديب***تعلّم بالكــــــــــــــفاح وبالصّمود
فأنجب بالطّــــــموح بنات فكر***مفاتنهنّ من قبـــــــــــس الخــلود
////
أردتك أن تجــــــودي بالوئام***لترقية التّواصل بالكــــــــــــــــلام
ومن شفتيك يولد فجر نظــــم***أشعّته ستفتك بالظّـــــــــــــــــــلام
وصوب الشّرق تتّجه الأماني***بخطو الملـــــــــــــهمين من الكرام
تجارتهم بضاعتــــــها ارتقاء***إلى رتب الفلاسفة العـــــــــــــظام
وما الإبداع في التّفـــكير إلاّ***وسام الطّامــــــــــــــحين من الأنام
////
قرأنا في المدارس أجمــــعينا***بأنّ العــــــــــــــــلم نور العارفينا
وأنّ الجهل عار وانحـــــطاط***يدلّ عليه ضـــــــــــــعف الجاهلينا
ومن رضي الهوان خزاه ربّي***وعـــــــــدّه في عداد السّـــاقطينا
فأحسن إنّما الحســـــني ارتقاء***إلى رتب العــــــباد الصّــــالحينا
وغيث العلم ينبت كلّ صنف***من العرفان متّضــــــــحا مـــــبينا
////
سلوا لغتي متى يأتي الفلاح؟**متى الإشراق ينجبه الصّــــــــــباح؟
تمرّدت العقول على لسان***به الفرقان أوضـــــــحه الصّــــحاح
أصاب حروفها خبل رهيب***وبعثر فقهها اللّغـــــــــــــط المتاح
وفيها اللّغو عظّل علم نحو***به الإعراب يصــــــــــــحبه النّجاح
فأصبح قيلنا قولا هـــجينا***تســـــــــــــــبّب في تأخّره اللّقــــــاح
////
لم الإعراب يعتبر انغلاقا***وعلم النّحو يختـــــــــــــــنق اختناقا؟
به التّمييز ينصب إن نطقنا***وبالتّوكيد نلتــــــــــــــــــمس اللّحاقا
نرتّب بالقواعد كلّ نظــــم***ونتّخذ الــــــــــــــــــــبيان لنا اشتقاقا
ومن نظم العبارة سوف نبني***فضــــــــــــاء قد يكون لنا رواقا
تجود به المواهب في بلاد***حضارتها تتيـــــــــــــــح لها السّباقا
////
ندرّس في مدارسنا الحيل***ونأسف في الأخير لما حــــــــــصل
نراوغ كالثعالب في بلاد***بها الإفـــــــــــــــــساد قد نشر الشّلل
نبيت على التّمني والتّرجّي***وننهض في الصّــــــــباح بلا عمل
وفي سير الدراسة صار عرفا***مسايرة المــــــــــــناهج بالعطل
وهذا العرف في الأوطان أمسى***كسمن في الفطور على عسل
////
ندرّس في المدارس ما نشاء***وهذا بالدّليل هو الغــــــــــــــــباء
نعلّمهم بلغو مـــــــــــستعار***يغلّفه التّعـــــــــــــــــــثّر والهراء
ونرفق نهجنا بغليظ صوت***ونفعل ما نريد وما نشــــــــــــــــاء
كأنّ تعلّم الأطـــــفال سهل***وقمع الطّــــــــــــــفل يعكسه البكاء
فعلّم ما استطعت بكلّ لطف***فإنّ اللّـــــــــــــطف يعقبه الرّضاء
////
أرى الإقلاع باللّغة ابتكارا***لنرفع عن ثقافتنا الحـــــــــــــــصارا
فنظم الشّعر في لغتي ازدهار***به التّفـــــــــــكير يزدهر ازدهارا
وصقل النّثر بالإعراب فقه***تزيد به العقول هدى وشـــــــــــكرا
وبالإسناد تتّضــــح المعاني***فتبدع ما نرى شـــــــــــــعرا ونثرا
وإنّ الجدّ في التّدريس فرض***لمن حـــــــــــمل الأمانة واستمرّا
////
بخبرتنا سنــــــــــقتحم الخيالا***ونـــــــــــبدع في الحياة لنا هلالا
سنخترق الحصار بنور حرف***من القرآن أوهبنا النّــــــــــضالا
يجدّده التّواصــــــل في زمان***به الإقلاع قد فســـــــــح المجالا
علينا أن نعــــــــــود إلى لسان***بحرف الضّاد قد ضــرب المثالا
يرتّل في المـــــساجد كلّ حين***وفي بيت الهدى صــــنع الرّجالا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق