الأربعاء، 25 يناير 2017

علــى جنــاح الـوَجـــــــع ـبقلم المبدع // مفيد أسد بوحمدان ـ



ـــــــــــــــ علــى جنــاح الـوَجـــــــع ـــــــــــــــ
إفــردْ جناحيــكَ فــوقً القلبِ كالحُـلَـــلِ
.......... غـــرّدْ علـى ربـوةِ الشّـريانِ بالغــزلِ
طِــرْ في ذرا الـرّوحِ لايثنيـكَ مِن عذلَ
.......... ظلّــلْ جــوارحَ شــوقٍ فيهــا وانتَقِـــلِ
حلّـــقْ مليّــــــاً ولاتســـمعْ مـــلامَتَهُــمْ
.......... زالـت عصورٌ وذاكَ العــذلُ لـم يَــزُلِ
هـــذا فــؤادي انبنى في جــوفـهِ وَكَــنٌ (1)
.......... كـــي تســتريحَ إذا أحســستَ بالكَـلَــلِ
إنْ تشعرِ الجوعَ حَـبُّ القوتِ في كبدي
.......... إذا ظمئـــتَ فنبــعُ الـدّمــعِ في مُقَلــي
فلتبـقَ فـي الجــوف خِــــلّاً لاتفارقـــهُ
.......... إذا نـأيــتَ أصبــتِ النّفــسَ بالخَـلَـــلِ
شــوقاً إليــكَ يَـفِــرُّ القلــبُ من جسدي
.......... يُضني البُعــادُ ، يُصابُ الجسمُ بالعِلَلِ
أشـكو النّــوى وجعاً ، واليأسُ يُحبِطني
.......... كالتّـائهيــنَ علــى درب ٍ بِــــلا أمـــلِ
تمضي السـنينُ ويمضي حُبّنــا معهـا
.......... وردٌ يمـــوتُ ، فيبلـى أبلـــغُ الرُسُـــلِ
ويُقْفِــرُ الـدّوحُ ، والأطيــــارُ تهجــرهُ
.......... يُبكــى عليـهِ كمـا يُبكـى على الطلــلِ
1ـ وكـن : عُش الطائر
( مفيد أسد بوحمدان ــ شاعرٌ للحبِّ والغـزل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق