(مدن الغياب )
سأرحل لمدن الغياب
وأتجول في طرقاته
وفي كل خريف سأكتب
على أوراقه قصة جديدة
من صفحة مذكراتي أو خاطرة
فيها ملامح من الماضي
فعدة صور تختزن في ذاكرتي
منذ أن تخليتُ عن بعض أحلامي
وهجرتُ مواطن عدة لامانع
عندها لاستقبالي
لكني لا أرغب سوى للعوده
لوطني فهو يغنيني عن تلك
الغربة التي تنهش أعضائي
فقد تعبتُ من السعي خلف
ضحكاتي فهي سرعان ماتكشف
عن وجهها الحقيقي
وأكتشف أني أمام سيد الأحزان
فما حيلتي سوى الصراخ والجري
بعيداً لعلي أتخلص من شراك
الألم والأحزان
فيا أيها الخريف خذني معك
أو في كل عام خذ جزءاً مني
كي أرحل أجزاء
فلم يعد يخيفني أن أرى
جسدي يتمزق أشلاء
ففي كل مرة أقرر الرحيل
تسبقني دموع الندم
فهي تدرك جيداً أني
لم أعد قوية كما كنت
فالهجر سلب مني مناعتي
وصرتُ أضعف من ذاك المريض
الذي يتجرع على سرير الموت
أصناف العذاب ومازالت روحه
متمسكة بالحياة
أما أنا فروحي تودعني كل شتاء
وتعصف بي كمن تريد أن تهجر
جسدي للأبد
لتحلق مع طيور السماء
ساره فوزي "رهيم "
سأرحل لمدن الغياب
وأتجول في طرقاته
وفي كل خريف سأكتب
على أوراقه قصة جديدة
من صفحة مذكراتي أو خاطرة
فيها ملامح من الماضي
فعدة صور تختزن في ذاكرتي
منذ أن تخليتُ عن بعض أحلامي
وهجرتُ مواطن عدة لامانع
عندها لاستقبالي
لكني لا أرغب سوى للعوده
لوطني فهو يغنيني عن تلك
الغربة التي تنهش أعضائي
فقد تعبتُ من السعي خلف
ضحكاتي فهي سرعان ماتكشف
عن وجهها الحقيقي
وأكتشف أني أمام سيد الأحزان
فما حيلتي سوى الصراخ والجري
بعيداً لعلي أتخلص من شراك
الألم والأحزان
فيا أيها الخريف خذني معك
أو في كل عام خذ جزءاً مني
كي أرحل أجزاء
فلم يعد يخيفني أن أرى
جسدي يتمزق أشلاء
ففي كل مرة أقرر الرحيل
تسبقني دموع الندم
فهي تدرك جيداً أني
لم أعد قوية كما كنت
فالهجر سلب مني مناعتي
وصرتُ أضعف من ذاك المريض
الذي يتجرع على سرير الموت
أصناف العذاب ومازالت روحه
متمسكة بالحياة
أما أنا فروحي تودعني كل شتاء
وتعصف بي كمن تريد أن تهجر
جسدي للأبد
لتحلق مع طيور السماء
ساره فوزي "رهيم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق