الأحد، 20 نوفمبر 2016

القهر . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

القهر
=========================
أصرخُ بكلِّ ما أوتيتُ من ندى
لعلَّ صوتاً عابراً للقهر
يصلُ إلى أسماعِ القلوب
يحلقُ عالياً في الروح
في عمقِ المكانِ الذي يجب
يُولَدُ في الروحِ وحيداً
ويعودُ إلى الروحِ وحيداً
كلُّ قطرةِ حُزنٍ تسيل
تُطهرني من دُجنةِ يأسي
وتمنحني صوتَ مئذنةٍ واعدة
وكلُّ جناحٍ يحوم حول تخومِ روحي
يقربني من محاريبكِ الشاردة
بلآليءِ النور الخالدة
ما عادَ في القلبِ إلاَّ زفرةٌ
تبكي على الأطلال
وتندبُ ميتَ الآمال
كأنَّا قد زرعنا الريحَ والبغضاء
وتُهنا في مجاهلِ الصحراء
تولَّى العمرُ ولم نخرج من البلوى
فلا شكوى ، ولا سلوى
ولا أملٌ سوى وعدٍ من الرحمن
مَنْ يُظللُ أحلامنا في المنافي ؟
وذلُّ التسولِ في الزمن
كم من الهواءِ لم نستنشقه ؟
وخيوطُ العنكبوتِ تنسجُ خيوطَ وحدتي
قاتلٌ لهُ كلُّ الوجوه
من أين لكم ان تعرفوه ؟
ماالذي يجتثُّ أعماقي ويمضي ؟
ما الذي يفصلُ عن نفسي نفسي ؟
ليتني أستطيعُ ان أخرجَ من جلدي
كلُّ شيءٍ يُرتلُ منفاه
في سديمِ وفي لُجَةِ المجزرة
احفظوا آخِرِ الصُوَر
في مُحيطٍ من الشرر
لا وجود ليومٍ لا نذكره
وموسيقى الألَّم رسمتْ سمفونيتي
دفقةُ هواءٍ زافرة
لنحملَ تأوهاتنا وأحلامنا ونمضي
نحضنها ونبكي
مَنْ يُظَللُ أحلامَنا في المنافي ؟
وألسنةُ القهرِ تأخذنا وتجري
===========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
===========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق