
ــــــــــــ طـائـــــرُ الحنيــــــن ـــــــــــــــ
ذاكَ الحنيــنُ مِـنَ البعيــد
كأنّما مــاض ً يُعيــد
حادثتُــهُ .. حاورتُــهُ ..
والصمــتُ كـانَ ردودهُ
فالصّمـتُ فيـهِ بلاغــةٌ ، لايُجيـدُها كــلُّ الكــلام
أدمــوعُ أشــواقي تلاحقُني في المــدى؟!
أم ذاكَ صـوتُ أوجــاعي؟
بيــنَ الحنايــا والـوريــدْ
أفصــحْ بهمسِــكَ ..
لمــا تركتَنـي هكـذا وحيــداً
بيــنَ آلامــي وحيــدْ
مــاذا تُــريــد؟
لــم تحمِــلِ الأيــامُ ظرفَ رســالة ٍ
حتّـى ولا ســاعي البريــد
مــرَّ الحنيــنُ على صناديقِ الأسى
وَضَــعَ الرســائلَ .. ثـمَّ غادرهــا ..!
والقــبُ أضحى مُقفَلاً ..
فــلا رســائلُ من جـديــد
أحروفُ أشــواق ٍ على تلك الســطورِ تناثـرَت ؟
أم أنّهــا دَمَعَــاتُ آهــات ٍ
علــى خـــدِّ شـــريد ..
أم أنّهــا جــرحٌ وَجيــد ..
أم أنّهــا نـــارٌ تَقيــد؟
ياطائــراً مَــعَ الشّــتاءِ مُهاجــراً
فيمــا تعــودُ ؟ فلا تَعُــدْ
إلّا إذا أنشــدتني صوتــاً غَـريدْ
فغيــرُ ذلكَ لايفيــد
فحنينــا كحكــمِ سِــــيْد ٍ في عبيــد ..!
يا أيُّهــا الغرِّيــدُ إصحبني مَعَــك
إنَّ الحنيــنَ زلازلٌ ..
هــذا الشّــتاءُ يَقُضّنــي ..
فحنينــهُ بَــردٌ شــديدْ ...
(مفيد أسـد بوحمدان ــ شاعرٌ للحبِّ والغـزل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق