الطراطير
----------------.
مسرحية شعرية من فصل واحد
ذات ثلاث مشاهد
-----------------------------.
المشهد الاول:- تنفرج خشبة ستار المسرح على أصوات صياح وهياج وأصوات
متباينة بين فئات متناحرة ويشع على خشبة المسرح أنوار وأصوات
انفجارات تهز اركان المدينة...وتختلط الألوان بين الاحمر
والاسود ثم يعقبها أصوات انفجارات متتالية وهتافات صاخبة
الجماهير:- سلمية .....سلمية
نبغي ثورة سلمية
(ويدخل الى خشبة المسرح مجموعة من الأشخاص يمسكون البنادق
والاسلحة البيضاء والعصيان وأدوات التفجير)
رقم 1:- لقد تمكنا من السيطرة على البلاد
وأصبحنا العنصر المهيمن على العباد
وسيطرنا على الأوضاع وجميع المؤسسات
رقم 2:- أحِرقوا كل شبر في البلاد
وأجعلوا الشعب يعيش بمتاهات
رقم 3:- لقد هتفنا بأننا نريدها سلمية
ورفعنا شعار الدولة الإسلامية
حتى ظن الجميع اننا نطالب بالعيش والحرية
والمساواة والعدالة الإجتماعية
علماً بأن التعليمات
جاءت بنشرالإنفلات
ونشر الفوضى في البلاد
وهنا قام الشخص رقم 1 وكان يجلس على كرسى مرصع بالالماظ والياقوت
وهب من الكرسى منفعلاً ليخاطب الجميع وقد ظهر من خطابه للجميع بأنه الزعيم
الزعيم:- الآن فقط أستقر المقام
وحان الوقت للشعور بالأمان
فهناك فى العالم لنا إخوان
يؤيدون
يعارضون
يفاوضون
يمولون
ويرسلون لنا الأموال والمؤن
لذا يجب أن نتمكن من البلاد
ونضعها على خارطة المزاد
(قهقهة جماعية من جميع أفراد الجماعة)
الزعيم:- ياحضرة النائب الأمين
فلتعلن حالاً بالنفير
أنه بعد الشورى والتفكير
في هذا الحدث الجليل
تم إعتلاء عرش البلاد
وحُكم البلاد بالرُشد والرَشاد
من قبل الزعيم الجديد
فعلى الشعب أن يكون سعيد
وإدعو كل الوزراء بالجماعة
لتقديم فروض الولاء والطاعة
ولتمنح لكل وزير مزمار وطرطور
وليكن برفقتهم على طول
النائب:- تمام ايها الزعيم
الزعيم:- وأيضاً إعلن في البلاد
أنه تقرر منح كل مواطن طرطور
حتى تحمى رأسه من عناء التفكير
وليترك لنا نحن هذا الأمر الخطير
وسيصبح ذلك الزي الرسمي للبلاد
كما سيتم رفع علم البلاد في الميادين
يزينه مزمار وطرطور على اليمين
وسيكون النشيد الوطني للبلاد
والذى يذاع فى كل الإذاعات
نشيد
( احنا الطراطير)
وعلى الكل تنفيذ الأوامر فى الحال
وسيصرف الدعم لكل من يحقق الإلتزام
ويحسن الإستماع والطاعة
لكل أرشادات الجماعة
النائب:- عُلم وسينفذ في الحال
(وهنا يدخل الى المسرح مجموعة الوزراء كلاً منهم يرتدي طرطور
ويوضع بوسط المسرح سارى عليه علم يحمل شعار الدولة الجديد)
النائب بصوت جهوري:- مجموعة الوزراء النشيد الوطني للبلاد
وهنا يصيح مجموعة الوزراء بصوت
واحد وكلا منهم ينظر الى العلم
ويده تلامس الطرطور بالتحية
ويهتفون بالنشيد الوطني
إحنا الطراطير
ولا نعرف غير طبل وتذمير
ده زعيمنا أمير
وباسطنا كتير
وحياتنا كسل وكمان تشخير
إحنا- إحنا
إحنا الطراطير
إحنا الطراطير
ولا نعرف أيه كلمة إنتاج
هنعيش ونموت ع الاستهلاك
ونخلف ذربه بنين وبنات
وحاكمنا حاكمنا ده أصله ملاك
مبعوث من رب العالمين
إحنا...إحنا
إحنا الطراطير
---------------------------.
النائب بصوت جهورى:- وزير التخطيط يتقدم لحلف اليمين
وزير التخطيط:- ونخطط ليه والدنيا تمام
كفاية نعيش في أمان وسلام
وننام ونقوم ذى الخرفان
وتوكَلنا على رب العالمين
ونفكر ليه ما إحنا طراطير
وقسماً بالله إحنا طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير المالية يتقدم لحلف اليمين
وزير المالية:- ونفكر ليه ونتعب تفكير
والرب هو عليه التدبير
ميهمناش قليل وكتير
مادام بحالتنا مقتنعين
وإحنا ديماً طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير الدفاع يتقدم لحلف اليمين
وزير الدفاع:- ربك يحرسنا شر العين
ويبعد عنا الخاينين
راح اعمل رقية تحمي الأرض
والباقي علي رب العالمين
ما إحنا ديماً طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير الأوقاف يتقدم لحلف اليمين
وزير الأوقاف:- ليه نتعب نفسنا بالتغيير
وإحنا لأسلافنا متبعين
كل اللى فاتونا من الصالحين
وضعوا لحياتنا خط أمين
وادي إحنا على هداهم ماشيين
مهو إحنا أصلا طراطير
الزعيم :- بارك الله فيكم ايها الطراطير
والان يذهب كلاً منكم الى داره
ويتفقد أحوال الشعب
ومدى تطبيق القوانين
واهم الأشياء
ان يرتدى كل الشعب الطراطير
حتى تستقر أحوال البلاد
ويسود لنا الحكم وطريق الرشاد
(وهنا يخرج الوزراء كلا منهم يتبع الأخر في خطى
تشبه مشية البطريق وهم يعزفون النشيد الوطني بالمزامير
ويمشون فى نظام وخط مستقيم)
الزعيم:- الان ايها النائب الهمام
فلننزل الى الشعب بالميدان
لتفقد الحال والاحوال
ومعرفة ما وصل اليه المآل
ومدى معرفة تطبيق القوانين
وكيفية ارتداء الشعب للطراطير
(وهنا يخرج الزعيم ومن خلفه النائب
وتنخفض اضواء المسرح وتغلق الستار
اعلانا بنهاية المشهد الاول)
---------------------------------------------------------------------------------
(المشهد الثاني)
------------.
المشهد الثاني:- سوق في المدينة يجلس فيه الباعة كلا امام حانوته لا يشترون ولا يبيعون والمارة يمشون بالسوق كلا منهم يرتدى الطرطور
ويتسكعون ولا يلتفتون للبضاعة الموجودة بالسوق حتى
اصحاب المحلات يجلس كلا منهم أمام بضاعته وينادون
ولكن لا يلتفت اليهم المارون
وهنا يظهر الزعيم ونائبه متخفيان ويمشيان بين المارة
لاستطلاع الاحوال
النائب:- لماذا هذا التغيير والتبديل؟ّ!
فالشعب كله يحبك يازعيم
وكنت تكتفي بقراءة التقارير
والتي تبعثها التحريات بالخبر اليقين
والتى تثبت بما لا يدع للشك
بأن الشعب في عهدك نال الخير الوفير
الزعيم:- أنا لا أثق في احد ايها الوزير
ولا بد ان أطلع بنفسي على كل تغيير
لان اقل تقصير سيكون له أسوء تأثير
ويتجول الزعيم والنائب بين الرعية ويتفحص الوجوة
والسائرون يمشون ولا يرتدون اى شىء من الثياب
سوى بعض الأثمال المهلهة بوجوه عليها غبرة
حفاة الأقدام لا يزين رؤوسهم الا الطراطير
الزعيم:- الحمد لله على هذا التغيير
وتحقيق التوحد بين افراد الشعب
فأصبحوا جميعهم مشتركون
في وحدة الهدف والمصير
هذا أنجاز ليس له مثيل
النائب:- عظم الله اجركم
واطال الله عمركم
فالشعب بدونكم
يفتقد الدليل
فيتنحنح الزعيم فى عظمة وكبرياء
ويرتفع بقامته حتى تكاد تطاول السماء
ثم يتوجه بالقول الي نائبه
الزعيم:- هناك قهوة في السوق عليها بعض الرواد ..فلنجلس بجوارهم لنسمع
فيما يتحدثون..
وعن شخصنا الكريم ماذا يقولون؟!
وهل هم راضون ؟!
ولحكمنا ممتنون
ويتحرك الزعيم ونائبه الي المقهى ويجلسا على كرسيين بقارعة الطريق
منها ينظرون للمارة ويستمعون للرواد بالمقهى
وكان بجوارهم طاولة عليها بعض رواد القهوة يتحدثون فيما بينهم
المواطن رقم 1:- كفوا عن الكلام
فلن نعرف كما يعرف الحكام
هم الذين يخططون ويسهرون
ولسعادة الشعب مهتمون
فلما الحديث والنقار
ومواصلة هذا الشجار
المواطن رقم 2:- اين خيرات البلاد؟!
فنحن لا نطول الا الفتات
الأمال محطمة
والأحلام معدمة
لا مستقبل لنا أو لأولادنا
في تلك الايام المظلمة
المواطن رقم 3:- كيف تقول هذا وأنت ترتدى الطرطور
ويجب أن يكون رأيك الموافقة علي طول
لعل هناك خلل في السيستم والنظام
لذا..يجب عليك تغيير الطرطور في الحال
حتى تشفى من هذا المرض العضال
المواطن رقم 2:- هناك بعض الاشخاص بالبلاد
لا يرتدون مثلكم الطراطير
وقد أنعم الله عليهم بنعمة التفكير
فذهبت الى المنزل وأمرت كل أهل الدار
بخلع الطرطور بالليل وأرتداءه بالنهار
فلاحظت أختلاف في التفكير
وأن الله خلقنا للتبديل والتغيير والتعديل
حتى نحقق التنمية لبلادنا والخير الوفير
المواطن رقم 4:- هذا كلام خطير
يدعوا للأنقلاب علي الزعيم
ونحن لا حول لنا ولا قوة
فلنأخذ بالنهج السليم
عش جباناً تمت آمين
المواطن رقم 2:- ليس من العدل نهب ثروات البلاد
وان ينال الشعب الفتات
فالله خلقنا أحرار ولم يخلقنا عبيد
ويستمر الحوار بين أفراد المجموعة فى صمت وبشكل باندوميم وحركات تمثيلية
الزعيم :- أسمعت ما يقول هؤلاء!
هذا هو أصل الداء
وهذا أول البلاء
النائب:- هؤلاء شرذمة من العبيد
وكرسي سموك عنهم ببعيد
فلا تهتم بتلك الألاعيب
أنهم صبية يمرحون
ولهم نحن متتبعون
فلا تخشى شىء ايها الزعيم
فهؤلاء قلة من الحاقدين
ويصفق النائب منادياً لصبي القهوة والذي يأتي اليهم وهو يتثائب من قلة الرواد
صبي القهوة:- ماذا يريد السيادة
هل أتي لكم بأتنين قهوة سادة؟!
النائب :- بل نريد سحلب بالحليب
ومن فضلك كتر عليه الزبيب
وهنا ينفجر صبي القهوة من الضحك ويضرب كف بكف حتى ان ضحكاته تملا المكان
والزعيم والنائب ينظرون اليه بتعجب واستغراب
صبي القهوة :- كأنكم لستم من تلك البلاد
ولا تعرفون أي شيء عن أمر العباد
فلا يوجد من الغذاء الا القديد والطحين
وأنت تريد سحلب بالزبيب ايها السمين
ويستمر فى الضحك المستمر والزعيم والنائب ينظرون اليه فى تعجب واستغراب
صبي القهوة :- لان سياسة زعيمنا الممنون
انه اذا أكل الناس وأمتلأت البطون
بدء الناس يفكرون ويتسائلون
المهم
لا يوجد الا قهوة سادة
فما هي طلبات السيادة؟!
النائب:- اعطنا فنجانان
ولا تطيل الكلام
ويذهب صبي القهوة وهو ينادى بالمطاليب
الزعيم مندهشاً:- حتى صبي القهوة متذمر من الأوضاع
ويرفض المثول والإنصياع
الا يدرك الشعب ما نعاني من ديون
وان لنا اعداء متربصون
فنحن نتعب ونشقى لأجلهم
شعب جاحد لا يعلمون ولا يقدرون
وهنا ينتقل المشهد الى الطاولة المجاورة وعليها ثلاثة أفراد
المواطن رقم 1:- لقد تفشى الجهل بين الناس
وأصبح الشعب بالجزم منداس
لا تعليم ولا علاج ولا دواء
لمتى سنستمر في هذا البلاء؟!
المواطن رقم 2:- لقد فاض الكيل وزاد
وأصبحنا لا نحتمل هذا الغباء
من حاكم لا يعرف معنى الحوار
وكل من يحاوره يكون مصيره الإعتقال
المواطن رقم 3:- أرجوكم كفاكم نقاش في هذا الموضوع
وليرتدي كل منكم الطرطور
فأفضل أن نعيش في ضياع
ولا نموت بداخل السجون
الا تفهمون
المواطن رقم 2:- الا تعلم ما قال رسولنا الكريم
ان من راى منكم منكر فليغييره
وما قال القرآن العظيم
ان الله لا يغير ما بقوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم
المواطن رقم 3:- الخروج عن الحاكم معصية
المواطن رقم 2:- الحاكم العادل بالقسط والميزان
مثل عمر بن عبد العزيز
وعمر بن الخطاب
ففى عام الرمادة كان لا يطعم غير الزيت
وكان لا يأكل الا القديد
شأنه كباقي العبيد
وكان يرتدي من الملابس والأثمال
اقل من كل الرعية فكان ونعم الحكام
المواطن رقم 3:- سوف أترك لكم المكان
فلا أريد أن اوضع بالليمان
وينهض مسرعا ويترك المكان والزعيم والنائب ينظرون بإمعان لما كان
الزعيم موجهاً كلامه للنائب فى غضب شديد
الزعيم:- كل المؤسسات كاذبون
ومعظم كاتبي التحريات ينافقون يتملقون
أعتقل كل من لا يرتدى طرطور
واعتقل كل من تظهر عليه اعراض التفكير
اريد المراقبة ان تصل حتى البيوت
اريد ان اعرف ما يحدث ليل نهار
وما يكتنف البيوت من أسرار
نفذ ايها النائب
فالتفكير مرض سينتشر في البلاد
فأقبض عليهم فى التو والحال
ويكونون عندي بالقصر قبل طلوع النهار
حتى اخمد هذا الشرار
قبل أن يتحول الي جحيم ونار
ويخرج الزعيم تاركاً المكان يتبعه النائب وتنخفض الأضواء والاصوات
وتغلق الستار على نهاية المشهد الثانى
-----------------------------------------------------------------------.
(المشهد الثالت)
--------------------------------------------------------------.
المشهد:- قصر الحاكم ويظهرالزعيم وهو يقطع بهو القصر ذهاباً وإياباً في عصبية
وتظهر عليه علامات الحيرة والغضب ..ويمسك بيدة اليمنى الصولجان
ويضرب به كف اليد اليسرى...ويقف النائب يتتبع الزعيم فى خوف
ورعب ويتلعثم في الكلمات وهو يخاطب الزعيم
النائب:- سيدي الزعيم
هذا ليس بالأمر الخطير
أنهم بعض الفتية يلعبون
فلا تهتم لتلك الإمور
إن تفكيرهم مأفون وملعون
وعلى تفكيرهم سوف يندمون
فلا تشغل سيدي البال
فالإنقلاب على حكمكم أمرِ محال
الزعيم وهو يتحرك في غضب موجها كلماته للنائب
الزعيم:- لا يعكر مزاجي سوى تسفيه الإمور
والنظر اليها بالتعالي والغرور
فإن أخطر الأحداث من صغائر الإمور
ومعظم النار تكن من مستصغر الشرار
النائب:- لقد تمكنا بعون الله المستعان
من القبض على هؤلاء الفتية والأعوان
وكل من يقوم بخلع الطرطور
يتهم بالعمالة والجنون
وأمامه خياران
اما يعتقل ويعذب بالليمان
أو يقضي عمرة بالمورستان
فالامر تحت السيطرة بالكمال والتمام
وعيون الزعيم تعس بكل مكان
الزعيم:- ليس هذا هو حل المشكلة
اريد ان ارى هؤلاء الفتية بالحال
ويمنع عنهم الطعام ولبس الأثمال
وأريد مناقشاتهم لأعرف هذا الأمر الخطير
ومدى تفكيرهم ومن هو العقل الكبير
وما الذى أوصلهم الى هذا التفكير
وان يخرجوا عن الطاعة والخنوع للنظام
الا يعلمون ان هذا بالشرع حرام
هل يريدون مخالفة السنة؟!
وإجماع علماء الأمة
بأن الخروج عن الحاكم حرام
وأنه يُعد من كبائر الأثام
وهنا يدخل الوزراء وهم يهرولون وكلأ منهم يرتدى الطرطور على رأسه
وهم يتمايلون فى خطاهم كطائر البطريق
الزعيم:- ياوزير الداخلية ماذا فعلت بالمعتقلين
وعلاما دلت تحرياتكم في هذا الأمر المشين
وزير الداخلية :- هذا تصرف ماجن من بعض الشباب الطائشين
والذي اثبت الطب الشرعي بأنهم مخبولين
وعلى ذلك تم ايداعهم مستشفى امراض المجانين
حتى نكون على باق الشعب مطمئنين
الزعيم:- هذا فعلاً عين الصواب
أن نبعد الشعب عن نباح الكلاب
لان هؤلاء الفتية غير واعيين
ويفتقدون لأبسط قواعد الأهلية والدين
ولا يمكن أن يفكر هذا التفكير
الا واحد من العلمانيين
او أعوذ بالله العظيم
جماعة من الملحدين
ثم يتوجه بالسؤال الى وزير الأوقاف
الزعيم:- وأنت ياشيخنا الجليل
ماذا فعلت للسيطرة على هذا الأمر الخطير
وزير الأوقاف:- أمرت جميع الشيوخ وعلماء الأمة
بتوحيد الخطبة يوم الجمعة بعد كل آذان
ويذكرون حجم المعصية في مخالفة الحكام
ويذكرون سيرتك العطرة وكم الإنجازات
وما حل فى عصركم من نجاحات
كانت تحتاج لقرون وسنوات تعقبها سنوات
وان الخروج عن الحاكم أمر جلل وعظيم
وأن الطاعة حق لشخصكم الكريم
وهنا يبتسم الزعيم ويتملكه الفخر والغرور) )
ثم يتجه الزعيم الى وزير التموين ويسأله
الزعيم :- وأنت ياوزير التموين
ماذا فعلت من امور حتى نتقى الشرور؟!
وزير التموين:- اتبعنا بعد آذن معاليكم
مبدأ الثواب والعقاب
فمن أطاع زعيمنا كان له نصاب
ومن خالفه يستحق كامل العقاب
فليس من المعقول أن يعيش بأرضنا
ويأكل أكلنا
ثم يجحد علينا وينغص علينا أمرنا
الزعيم:- بارك الله فيكم..ووفق مساعيكم
ولكن كل فرد فيكم يتعقب الامور
حتى لا نفاجأ بالمحظور
ويخرج الوزراء ويتبعهم النشيد الوطنى وهم يمشون مشية طائر البطريق
الزعيم:- أيها النائب الهمام
آمر في الحال
بدخول هؤلاء الشبان
حتى اناقش امرهم
وأعرف حقيقة تفكيرهم
النائب :- أمرك أيها الزعيم
وينادي النائب بصوت جهوري على الحرس بالخارج
النائب :- فليدخل النتآمرون
ويدخل بعض الأفراد بثياب رثة وظهر عليهم أثار التعذيب وهم مقيدون ولكن
لا تعلو رؤوسهم الطراطير..والزعيم ينظر اليهم في فخر وسرور ويلتف حولهم
ويضرب كلاً منهم بصولجانه وهو يقول
الزعيم:- هل هذا ما كنتم تريدون؟!
لقد أنعمنا عليكم بالخير الكثير
والبلاد تشهد هذا التغيير
وانتم علينا تتآمرون
آلا تحسنون التفكير والتدبير
لقد منحنا كل مواطن طرطور من الطراطير
ونحن تكفلنا بأموركم في العيش والتسخير
وذلك للعمل لرفعة البلاد
فلما التفكير في التآمر والإنقلاب
اليس هذا انكاراً للجميل
وخروجاً عن الملة والدين
المعتقل رقم 1:- عطيتك ليست منحة للعباد
فهذا حقنا من خيرات البلاد
لقد جعلت الشعب كله يرتدى الطراطير
ولا يجيد الا التصفيق والتذمير
حتى أصبحنا كالبغال والحمير
تاكل فتات العيش من بين أقدامكم
وحرمنا نعمة التدبير والتفكير
الزعيم :- آذن أنت كبير المتآمرين
المعتقل رقم 2:- ليس لنا كبير الا رب العالمين
الذى حبانا بالعقل وأمرنا بالتفكير
وأنت ان كنت تحكمنا
فليس في هذا تفضيل
بل انها مسئولية ذات امر جليل
الزعيم :- آذن أنت الامير
فما تقوله لهو الامر الخطير
المعتقل رقم 3:- ليس لنا زعيم أو أمير الا الضمير
ومصلحة البلاد تفوق كل تقدير
ومصلحة شعبنا هى شاغلنا الخطير
الزعيم في غضب وثورة عارمة
الزعيم:- شعبكم ايها الحمير
هذا شعبى أنا ولىّ فقط حرية التفكير
وما رآيكم الا ما أرى
وما عليكم الا الطاعة والمسير
انكم فئة ضالة من المارقون
وانكم لحكمنا خارجون
وسوف القى بكم في السجون
لتذوقن العذاب الاليم
المعتقل رقم 4:- لسنا بمفردنا كما تظنون
فالشعب يغلي وينتظر الخلاص
فالثورة قادمة فلا هروب ولا مناص
وسوف يعاقب كل فاسد اساء التفكير
وتعامل مع الشعب كأنه كائن حقير
ولا يعمل الا بالتسخير
كأنه شخص أجير
لا يستحق الا التعذيب والتنكيل
الزعيم يقهقه ويصفق
الزعيم :- خطبة عصماء لمجموعة بلهاء
كيف اعلمهم كيف يحسنون الثناء
ثم يتوجه بكلامة الى النائب
الزعيم:- يؤخذ هؤلاء المساجين
ويتم اعدامهم بأكبر الميادين
ليكونوا عبرة لكل معتد آثيم
على ملكنا وحكمنا العظيم
الذى هو هبة من رب العالمين
ويخرج النائب وأمامه جميع المعتقلون والزعيم يتحرك بعصبيةويضرب بالصولجان كف يده اليسرى
الزعيم:- سوف أنتقم شر انتقام
من هؤلاء الفتية والغلمان
وسوف تصدر عليهم أحكام الإعدام
حتى يكونوا عبرة لكل كائنٍ كان
النائب :- لقد تمت المحاكمة الان
وتم أصدار الحكم بالاعدام
اليوم فى تمام الواحدة تمام
سيعود الامر كما كان
وسينفذ الحكم بأحد الميادين
والذى اطلقنا عليه ميدان التحرير
لانه حرر شعبنا من هؤلاء المتأمرين
وأنقذ البلاد من شر داهم لعين
الزعيم فى فرح وسرور
الزعيم:- هكذا تستقيم الامور
وسوف اصدق على اعدامهم الميمون
بل سأجعله عيد قومى للنصر والتحرير
وأنقاذ بلادنا من هذا الامر الخطير
فلتفتح الخزائن ولتوزع على جموع الشعب الطراطير
النائب:- علىَ الله قدركم
وحفظ الله شأنكم
وأدام الله عزكم
وأبقى على ملككم
ورفع من مقامكم
وأصبحت زخراً لجميع الطراطير
والان سوف يتم اعدامهم بأكبر ميدان
والذى اعد لهذا الأمر منذ زمان
فنحن نعلم بالاحداث قبل حدوثها بآوان
وهنا يحدث هياج وأصوات مختلطة ومتباينة وهتافات عالية صاخبة بين فئات كثيرة متناحرة وتشع اضواء واصوات انفجارات كانها الاخرة
وتختلط الالوان بين الاحمر والاسود المصحوب بدخان
يعقبها أصوات أنفجارات متتالية..وهتافات متوالية
الهتافات:- سلمية .....سلمية
نحن نريدها سلمية
ويدخل الى خشبة المسرح وزير الداخلية مهروراً ويتجه الى الزعيم وهو يلهث
فيخاطبه الزعيم فى دهشة وذهول
الزعيم:- ماذا حدث ايها الوزير
وأين قوات الحرس من هذا التفجير
وزير الداخلية :- لقد أحضرنا المشانق الى الميدان
واحضرنا المتهمين لتنفيذ حكم الإعدام
والتف الشعب يحيط بالمكان من جميع الاركان
وفجأة وبدون أنذار هبت الجموع كالطوفان
حمم تنصب من بركان اعلن الانفجار والانصهار
فقاموا برمي الحرس وأطلاق سراح المعتقلين
ففر الحرس من أمامهم كالخرفان
وانطلقت الجموع من كل ميدان
وحدث ما لم يكن بالحسبان
والان يتوجهون للقصر الرئاسي
يحرقون
يدمرون
كل ما يجيدون
وما عليك سيدى الزعيم الا الفرار
قبل ان تلتهمك النار
الزعيم:- واين الحرس الخاص ؟!
بل اين قنابل الغاز السام ؟!
اين حلفائنا في كل مكان ؟!
هل كل هذا كان أوهام؟!
وزير الداخلية :- الامر أكبر مما تتصور ايها الزعيم
لا روسيا ولا الامريكان قادران على ايقاف هذا البركان
انهم قادمون كجحافل الفرسان
يقتلعون الأخضر واليابس بكل مكان
والان عليك الهرب حتى تكون بأمان
وفجأة يدخل الى خشبة المسرح مجموعة من الثوار يقودهم زعيمهم
والذى ظهر أنه المعتقل رقم 1
قائد الثوار:- اليوم انتهى عهد الظلم والطغيان
وسوف يعود لشعبنا الأمن والامان
ثم يتجة بقولة للزعيم السابق
قائد الثوار:- سوف تحاكم محاكمة عادلة
أمام محكمة الثوار
وسوف يحكم عليك بالاعدام
وهذا مصير كل من خان
وتلاعب بالاوطان
تصفيق من الجموع الذين يقفون حوله ويحيطون به
ثم يقف الزعيم بوسط خشبة المسرح فى كبرياء وغرور
وينادي على نائبه بصوت جهورى
قائد الثوار:- ياحضرة النائب..اعلن بالنفير
ببداية عصر التغيير
وانه بعد المشاورة والتفكير
في هذا الحدث الجليل
تم أعتلاء عرش البلاد
وحكمي للعباد بالرشد والرشاد
والله على ما أقول شهيد
وأول فرمان سوف أصدره من هذا المقام
هو الغاء القرار الخاص بأرتداء الطراطير
لانه قرار ظالم ومهين
وسوف نستبدله بأرتداء الطرابيش
ويكون زر الطربوش جهة اليمين
فرمان رقم 2
---------------.
ان يكون النشيد الوطنى للبلاد
احنا الطرابيش
وهنا يتحرك الجموع فى خطوة عسكرية ...بينما ينزل من سقف المسرح العلم الجديد يتوسطه طربوش احمر بزر على اليمين
ويتحرك الجموع النشيد الوطنى للدولة الجديدة
النشيد الوطنى
----------------.
احنا الطرابيش
ولا نعرف غير نهب وتهبيش
حاكمنا همام
زينة الحكام
ومخلي الشعب كمان دراويش
ولا نعرف أيه كلمة أنتاج
وحياتنا يادوبك إستهلاك
وحاكمنا حاكمنا ده أصله ملاك
مبعوث من رب العالمين
واحنا
احنا الطرابيش
--------------.
وتغلق الستار على نهاية المسرحية
(انتهى)
فكرة وتأليف/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد — مع Bouzid Amar.
----------------.
مسرحية شعرية من فصل واحد
ذات ثلاث مشاهد
-----------------------------.
المشهد الاول:- تنفرج خشبة ستار المسرح على أصوات صياح وهياج وأصوات
متباينة بين فئات متناحرة ويشع على خشبة المسرح أنوار وأصوات
انفجارات تهز اركان المدينة...وتختلط الألوان بين الاحمر
والاسود ثم يعقبها أصوات انفجارات متتالية وهتافات صاخبة
الجماهير:- سلمية .....سلمية
نبغي ثورة سلمية
(ويدخل الى خشبة المسرح مجموعة من الأشخاص يمسكون البنادق
والاسلحة البيضاء والعصيان وأدوات التفجير)
رقم 1:- لقد تمكنا من السيطرة على البلاد
وأصبحنا العنصر المهيمن على العباد
وسيطرنا على الأوضاع وجميع المؤسسات
رقم 2:- أحِرقوا كل شبر في البلاد
وأجعلوا الشعب يعيش بمتاهات
رقم 3:- لقد هتفنا بأننا نريدها سلمية
ورفعنا شعار الدولة الإسلامية
حتى ظن الجميع اننا نطالب بالعيش والحرية
والمساواة والعدالة الإجتماعية
علماً بأن التعليمات
جاءت بنشرالإنفلات
ونشر الفوضى في البلاد
وهنا قام الشخص رقم 1 وكان يجلس على كرسى مرصع بالالماظ والياقوت
وهب من الكرسى منفعلاً ليخاطب الجميع وقد ظهر من خطابه للجميع بأنه الزعيم
الزعيم:- الآن فقط أستقر المقام
وحان الوقت للشعور بالأمان
فهناك فى العالم لنا إخوان
يؤيدون
يعارضون
يفاوضون
يمولون
ويرسلون لنا الأموال والمؤن
لذا يجب أن نتمكن من البلاد
ونضعها على خارطة المزاد
(قهقهة جماعية من جميع أفراد الجماعة)
الزعيم:- ياحضرة النائب الأمين
فلتعلن حالاً بالنفير
أنه بعد الشورى والتفكير
في هذا الحدث الجليل
تم إعتلاء عرش البلاد
وحُكم البلاد بالرُشد والرَشاد
من قبل الزعيم الجديد
فعلى الشعب أن يكون سعيد
وإدعو كل الوزراء بالجماعة
لتقديم فروض الولاء والطاعة
ولتمنح لكل وزير مزمار وطرطور
وليكن برفقتهم على طول
النائب:- تمام ايها الزعيم
الزعيم:- وأيضاً إعلن في البلاد
أنه تقرر منح كل مواطن طرطور
حتى تحمى رأسه من عناء التفكير
وليترك لنا نحن هذا الأمر الخطير
وسيصبح ذلك الزي الرسمي للبلاد
كما سيتم رفع علم البلاد في الميادين
يزينه مزمار وطرطور على اليمين
وسيكون النشيد الوطني للبلاد
والذى يذاع فى كل الإذاعات
نشيد
( احنا الطراطير)
وعلى الكل تنفيذ الأوامر فى الحال
وسيصرف الدعم لكل من يحقق الإلتزام
ويحسن الإستماع والطاعة
لكل أرشادات الجماعة
النائب:- عُلم وسينفذ في الحال
(وهنا يدخل الى المسرح مجموعة الوزراء كلاً منهم يرتدي طرطور
ويوضع بوسط المسرح سارى عليه علم يحمل شعار الدولة الجديد)
النائب بصوت جهوري:- مجموعة الوزراء النشيد الوطني للبلاد
وهنا يصيح مجموعة الوزراء بصوت
واحد وكلا منهم ينظر الى العلم
ويده تلامس الطرطور بالتحية
ويهتفون بالنشيد الوطني
إحنا الطراطير
ولا نعرف غير طبل وتذمير
ده زعيمنا أمير
وباسطنا كتير
وحياتنا كسل وكمان تشخير
إحنا- إحنا
إحنا الطراطير
إحنا الطراطير
ولا نعرف أيه كلمة إنتاج
هنعيش ونموت ع الاستهلاك
ونخلف ذربه بنين وبنات
وحاكمنا حاكمنا ده أصله ملاك
مبعوث من رب العالمين
إحنا...إحنا
إحنا الطراطير
---------------------------.
النائب بصوت جهورى:- وزير التخطيط يتقدم لحلف اليمين
وزير التخطيط:- ونخطط ليه والدنيا تمام
كفاية نعيش في أمان وسلام
وننام ونقوم ذى الخرفان
وتوكَلنا على رب العالمين
ونفكر ليه ما إحنا طراطير
وقسماً بالله إحنا طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير المالية يتقدم لحلف اليمين
وزير المالية:- ونفكر ليه ونتعب تفكير
والرب هو عليه التدبير
ميهمناش قليل وكتير
مادام بحالتنا مقتنعين
وإحنا ديماً طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير الدفاع يتقدم لحلف اليمين
وزير الدفاع:- ربك يحرسنا شر العين
ويبعد عنا الخاينين
راح اعمل رقية تحمي الأرض
والباقي علي رب العالمين
ما إحنا ديماً طراطير
النائب بصوت جهوري:- وزير الأوقاف يتقدم لحلف اليمين
وزير الأوقاف:- ليه نتعب نفسنا بالتغيير
وإحنا لأسلافنا متبعين
كل اللى فاتونا من الصالحين
وضعوا لحياتنا خط أمين
وادي إحنا على هداهم ماشيين
مهو إحنا أصلا طراطير
الزعيم :- بارك الله فيكم ايها الطراطير
والان يذهب كلاً منكم الى داره
ويتفقد أحوال الشعب
ومدى تطبيق القوانين
واهم الأشياء
ان يرتدى كل الشعب الطراطير
حتى تستقر أحوال البلاد
ويسود لنا الحكم وطريق الرشاد
(وهنا يخرج الوزراء كلا منهم يتبع الأخر في خطى
تشبه مشية البطريق وهم يعزفون النشيد الوطني بالمزامير
ويمشون فى نظام وخط مستقيم)
الزعيم:- الان ايها النائب الهمام
فلننزل الى الشعب بالميدان
لتفقد الحال والاحوال
ومعرفة ما وصل اليه المآل
ومدى معرفة تطبيق القوانين
وكيفية ارتداء الشعب للطراطير
(وهنا يخرج الزعيم ومن خلفه النائب
وتنخفض اضواء المسرح وتغلق الستار
اعلانا بنهاية المشهد الاول)
---------------------------------------------------------------------------------
(المشهد الثاني)
------------.
المشهد الثاني:- سوق في المدينة يجلس فيه الباعة كلا امام حانوته لا يشترون ولا يبيعون والمارة يمشون بالسوق كلا منهم يرتدى الطرطور
ويتسكعون ولا يلتفتون للبضاعة الموجودة بالسوق حتى
اصحاب المحلات يجلس كلا منهم أمام بضاعته وينادون
ولكن لا يلتفت اليهم المارون
وهنا يظهر الزعيم ونائبه متخفيان ويمشيان بين المارة
لاستطلاع الاحوال
النائب:- لماذا هذا التغيير والتبديل؟ّ!
فالشعب كله يحبك يازعيم
وكنت تكتفي بقراءة التقارير
والتي تبعثها التحريات بالخبر اليقين
والتى تثبت بما لا يدع للشك
بأن الشعب في عهدك نال الخير الوفير
الزعيم:- أنا لا أثق في احد ايها الوزير
ولا بد ان أطلع بنفسي على كل تغيير
لان اقل تقصير سيكون له أسوء تأثير
ويتجول الزعيم والنائب بين الرعية ويتفحص الوجوة
والسائرون يمشون ولا يرتدون اى شىء من الثياب
سوى بعض الأثمال المهلهة بوجوه عليها غبرة
حفاة الأقدام لا يزين رؤوسهم الا الطراطير
الزعيم:- الحمد لله على هذا التغيير
وتحقيق التوحد بين افراد الشعب
فأصبحوا جميعهم مشتركون
في وحدة الهدف والمصير
هذا أنجاز ليس له مثيل
النائب:- عظم الله اجركم
واطال الله عمركم
فالشعب بدونكم
يفتقد الدليل
فيتنحنح الزعيم فى عظمة وكبرياء
ويرتفع بقامته حتى تكاد تطاول السماء
ثم يتوجه بالقول الي نائبه
الزعيم:- هناك قهوة في السوق عليها بعض الرواد ..فلنجلس بجوارهم لنسمع
فيما يتحدثون..
وعن شخصنا الكريم ماذا يقولون؟!
وهل هم راضون ؟!
ولحكمنا ممتنون
ويتحرك الزعيم ونائبه الي المقهى ويجلسا على كرسيين بقارعة الطريق
منها ينظرون للمارة ويستمعون للرواد بالمقهى
وكان بجوارهم طاولة عليها بعض رواد القهوة يتحدثون فيما بينهم
المواطن رقم 1:- كفوا عن الكلام
فلن نعرف كما يعرف الحكام
هم الذين يخططون ويسهرون
ولسعادة الشعب مهتمون
فلما الحديث والنقار
ومواصلة هذا الشجار
المواطن رقم 2:- اين خيرات البلاد؟!
فنحن لا نطول الا الفتات
الأمال محطمة
والأحلام معدمة
لا مستقبل لنا أو لأولادنا
في تلك الايام المظلمة
المواطن رقم 3:- كيف تقول هذا وأنت ترتدى الطرطور
ويجب أن يكون رأيك الموافقة علي طول
لعل هناك خلل في السيستم والنظام
لذا..يجب عليك تغيير الطرطور في الحال
حتى تشفى من هذا المرض العضال
المواطن رقم 2:- هناك بعض الاشخاص بالبلاد
لا يرتدون مثلكم الطراطير
وقد أنعم الله عليهم بنعمة التفكير
فذهبت الى المنزل وأمرت كل أهل الدار
بخلع الطرطور بالليل وأرتداءه بالنهار
فلاحظت أختلاف في التفكير
وأن الله خلقنا للتبديل والتغيير والتعديل
حتى نحقق التنمية لبلادنا والخير الوفير
المواطن رقم 4:- هذا كلام خطير
يدعوا للأنقلاب علي الزعيم
ونحن لا حول لنا ولا قوة
فلنأخذ بالنهج السليم
عش جباناً تمت آمين
المواطن رقم 2:- ليس من العدل نهب ثروات البلاد
وان ينال الشعب الفتات
فالله خلقنا أحرار ولم يخلقنا عبيد
ويستمر الحوار بين أفراد المجموعة فى صمت وبشكل باندوميم وحركات تمثيلية
الزعيم :- أسمعت ما يقول هؤلاء!
هذا هو أصل الداء
وهذا أول البلاء
النائب:- هؤلاء شرذمة من العبيد
وكرسي سموك عنهم ببعيد
فلا تهتم بتلك الألاعيب
أنهم صبية يمرحون
ولهم نحن متتبعون
فلا تخشى شىء ايها الزعيم
فهؤلاء قلة من الحاقدين
ويصفق النائب منادياً لصبي القهوة والذي يأتي اليهم وهو يتثائب من قلة الرواد
صبي القهوة:- ماذا يريد السيادة
هل أتي لكم بأتنين قهوة سادة؟!
النائب :- بل نريد سحلب بالحليب
ومن فضلك كتر عليه الزبيب
وهنا ينفجر صبي القهوة من الضحك ويضرب كف بكف حتى ان ضحكاته تملا المكان
والزعيم والنائب ينظرون اليه بتعجب واستغراب
صبي القهوة :- كأنكم لستم من تلك البلاد
ولا تعرفون أي شيء عن أمر العباد
فلا يوجد من الغذاء الا القديد والطحين
وأنت تريد سحلب بالزبيب ايها السمين
ويستمر فى الضحك المستمر والزعيم والنائب ينظرون اليه فى تعجب واستغراب
صبي القهوة :- لان سياسة زعيمنا الممنون
انه اذا أكل الناس وأمتلأت البطون
بدء الناس يفكرون ويتسائلون
المهم
لا يوجد الا قهوة سادة
فما هي طلبات السيادة؟!
النائب:- اعطنا فنجانان
ولا تطيل الكلام
ويذهب صبي القهوة وهو ينادى بالمطاليب
الزعيم مندهشاً:- حتى صبي القهوة متذمر من الأوضاع
ويرفض المثول والإنصياع
الا يدرك الشعب ما نعاني من ديون
وان لنا اعداء متربصون
فنحن نتعب ونشقى لأجلهم
شعب جاحد لا يعلمون ولا يقدرون
وهنا ينتقل المشهد الى الطاولة المجاورة وعليها ثلاثة أفراد
المواطن رقم 1:- لقد تفشى الجهل بين الناس
وأصبح الشعب بالجزم منداس
لا تعليم ولا علاج ولا دواء
لمتى سنستمر في هذا البلاء؟!
المواطن رقم 2:- لقد فاض الكيل وزاد
وأصبحنا لا نحتمل هذا الغباء
من حاكم لا يعرف معنى الحوار
وكل من يحاوره يكون مصيره الإعتقال
المواطن رقم 3:- أرجوكم كفاكم نقاش في هذا الموضوع
وليرتدي كل منكم الطرطور
فأفضل أن نعيش في ضياع
ولا نموت بداخل السجون
الا تفهمون
المواطن رقم 2:- الا تعلم ما قال رسولنا الكريم
ان من راى منكم منكر فليغييره
وما قال القرآن العظيم
ان الله لا يغير ما بقوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم
المواطن رقم 3:- الخروج عن الحاكم معصية
المواطن رقم 2:- الحاكم العادل بالقسط والميزان
مثل عمر بن عبد العزيز
وعمر بن الخطاب
ففى عام الرمادة كان لا يطعم غير الزيت
وكان لا يأكل الا القديد
شأنه كباقي العبيد
وكان يرتدي من الملابس والأثمال
اقل من كل الرعية فكان ونعم الحكام
المواطن رقم 3:- سوف أترك لكم المكان
فلا أريد أن اوضع بالليمان
وينهض مسرعا ويترك المكان والزعيم والنائب ينظرون بإمعان لما كان
الزعيم موجهاً كلامه للنائب فى غضب شديد
الزعيم:- كل المؤسسات كاذبون
ومعظم كاتبي التحريات ينافقون يتملقون
أعتقل كل من لا يرتدى طرطور
واعتقل كل من تظهر عليه اعراض التفكير
اريد المراقبة ان تصل حتى البيوت
اريد ان اعرف ما يحدث ليل نهار
وما يكتنف البيوت من أسرار
نفذ ايها النائب
فالتفكير مرض سينتشر في البلاد
فأقبض عليهم فى التو والحال
ويكونون عندي بالقصر قبل طلوع النهار
حتى اخمد هذا الشرار
قبل أن يتحول الي جحيم ونار
ويخرج الزعيم تاركاً المكان يتبعه النائب وتنخفض الأضواء والاصوات
وتغلق الستار على نهاية المشهد الثانى
-----------------------------------------------------------------------.
(المشهد الثالت)
--------------------------------------------------------------.
المشهد:- قصر الحاكم ويظهرالزعيم وهو يقطع بهو القصر ذهاباً وإياباً في عصبية
وتظهر عليه علامات الحيرة والغضب ..ويمسك بيدة اليمنى الصولجان
ويضرب به كف اليد اليسرى...ويقف النائب يتتبع الزعيم فى خوف
ورعب ويتلعثم في الكلمات وهو يخاطب الزعيم
النائب:- سيدي الزعيم
هذا ليس بالأمر الخطير
أنهم بعض الفتية يلعبون
فلا تهتم لتلك الإمور
إن تفكيرهم مأفون وملعون
وعلى تفكيرهم سوف يندمون
فلا تشغل سيدي البال
فالإنقلاب على حكمكم أمرِ محال
الزعيم وهو يتحرك في غضب موجها كلماته للنائب
الزعيم:- لا يعكر مزاجي سوى تسفيه الإمور
والنظر اليها بالتعالي والغرور
فإن أخطر الأحداث من صغائر الإمور
ومعظم النار تكن من مستصغر الشرار
النائب:- لقد تمكنا بعون الله المستعان
من القبض على هؤلاء الفتية والأعوان
وكل من يقوم بخلع الطرطور
يتهم بالعمالة والجنون
وأمامه خياران
اما يعتقل ويعذب بالليمان
أو يقضي عمرة بالمورستان
فالامر تحت السيطرة بالكمال والتمام
وعيون الزعيم تعس بكل مكان
الزعيم:- ليس هذا هو حل المشكلة
اريد ان ارى هؤلاء الفتية بالحال
ويمنع عنهم الطعام ولبس الأثمال
وأريد مناقشاتهم لأعرف هذا الأمر الخطير
ومدى تفكيرهم ومن هو العقل الكبير
وما الذى أوصلهم الى هذا التفكير
وان يخرجوا عن الطاعة والخنوع للنظام
الا يعلمون ان هذا بالشرع حرام
هل يريدون مخالفة السنة؟!
وإجماع علماء الأمة
بأن الخروج عن الحاكم حرام
وأنه يُعد من كبائر الأثام
وهنا يدخل الوزراء وهم يهرولون وكلأ منهم يرتدى الطرطور على رأسه
وهم يتمايلون فى خطاهم كطائر البطريق
الزعيم:- ياوزير الداخلية ماذا فعلت بالمعتقلين
وعلاما دلت تحرياتكم في هذا الأمر المشين
وزير الداخلية :- هذا تصرف ماجن من بعض الشباب الطائشين
والذي اثبت الطب الشرعي بأنهم مخبولين
وعلى ذلك تم ايداعهم مستشفى امراض المجانين
حتى نكون على باق الشعب مطمئنين
الزعيم:- هذا فعلاً عين الصواب
أن نبعد الشعب عن نباح الكلاب
لان هؤلاء الفتية غير واعيين
ويفتقدون لأبسط قواعد الأهلية والدين
ولا يمكن أن يفكر هذا التفكير
الا واحد من العلمانيين
او أعوذ بالله العظيم
جماعة من الملحدين
ثم يتوجه بالسؤال الى وزير الأوقاف
الزعيم:- وأنت ياشيخنا الجليل
ماذا فعلت للسيطرة على هذا الأمر الخطير
وزير الأوقاف:- أمرت جميع الشيوخ وعلماء الأمة
بتوحيد الخطبة يوم الجمعة بعد كل آذان
ويذكرون حجم المعصية في مخالفة الحكام
ويذكرون سيرتك العطرة وكم الإنجازات
وما حل فى عصركم من نجاحات
كانت تحتاج لقرون وسنوات تعقبها سنوات
وان الخروج عن الحاكم أمر جلل وعظيم
وأن الطاعة حق لشخصكم الكريم
وهنا يبتسم الزعيم ويتملكه الفخر والغرور) )
ثم يتجه الزعيم الى وزير التموين ويسأله
الزعيم :- وأنت ياوزير التموين
ماذا فعلت من امور حتى نتقى الشرور؟!
وزير التموين:- اتبعنا بعد آذن معاليكم
مبدأ الثواب والعقاب
فمن أطاع زعيمنا كان له نصاب
ومن خالفه يستحق كامل العقاب
فليس من المعقول أن يعيش بأرضنا
ويأكل أكلنا
ثم يجحد علينا وينغص علينا أمرنا
الزعيم:- بارك الله فيكم..ووفق مساعيكم
ولكن كل فرد فيكم يتعقب الامور
حتى لا نفاجأ بالمحظور
ويخرج الوزراء ويتبعهم النشيد الوطنى وهم يمشون مشية طائر البطريق
الزعيم:- أيها النائب الهمام
آمر في الحال
بدخول هؤلاء الشبان
حتى اناقش امرهم
وأعرف حقيقة تفكيرهم
النائب :- أمرك أيها الزعيم
وينادي النائب بصوت جهوري على الحرس بالخارج
النائب :- فليدخل النتآمرون
ويدخل بعض الأفراد بثياب رثة وظهر عليهم أثار التعذيب وهم مقيدون ولكن
لا تعلو رؤوسهم الطراطير..والزعيم ينظر اليهم في فخر وسرور ويلتف حولهم
ويضرب كلاً منهم بصولجانه وهو يقول
الزعيم:- هل هذا ما كنتم تريدون؟!
لقد أنعمنا عليكم بالخير الكثير
والبلاد تشهد هذا التغيير
وانتم علينا تتآمرون
آلا تحسنون التفكير والتدبير
لقد منحنا كل مواطن طرطور من الطراطير
ونحن تكفلنا بأموركم في العيش والتسخير
وذلك للعمل لرفعة البلاد
فلما التفكير في التآمر والإنقلاب
اليس هذا انكاراً للجميل
وخروجاً عن الملة والدين
المعتقل رقم 1:- عطيتك ليست منحة للعباد
فهذا حقنا من خيرات البلاد
لقد جعلت الشعب كله يرتدى الطراطير
ولا يجيد الا التصفيق والتذمير
حتى أصبحنا كالبغال والحمير
تاكل فتات العيش من بين أقدامكم
وحرمنا نعمة التدبير والتفكير
الزعيم :- آذن أنت كبير المتآمرين
المعتقل رقم 2:- ليس لنا كبير الا رب العالمين
الذى حبانا بالعقل وأمرنا بالتفكير
وأنت ان كنت تحكمنا
فليس في هذا تفضيل
بل انها مسئولية ذات امر جليل
الزعيم :- آذن أنت الامير
فما تقوله لهو الامر الخطير
المعتقل رقم 3:- ليس لنا زعيم أو أمير الا الضمير
ومصلحة البلاد تفوق كل تقدير
ومصلحة شعبنا هى شاغلنا الخطير
الزعيم في غضب وثورة عارمة
الزعيم:- شعبكم ايها الحمير
هذا شعبى أنا ولىّ فقط حرية التفكير
وما رآيكم الا ما أرى
وما عليكم الا الطاعة والمسير
انكم فئة ضالة من المارقون
وانكم لحكمنا خارجون
وسوف القى بكم في السجون
لتذوقن العذاب الاليم
المعتقل رقم 4:- لسنا بمفردنا كما تظنون
فالشعب يغلي وينتظر الخلاص
فالثورة قادمة فلا هروب ولا مناص
وسوف يعاقب كل فاسد اساء التفكير
وتعامل مع الشعب كأنه كائن حقير
ولا يعمل الا بالتسخير
كأنه شخص أجير
لا يستحق الا التعذيب والتنكيل
الزعيم يقهقه ويصفق
الزعيم :- خطبة عصماء لمجموعة بلهاء
كيف اعلمهم كيف يحسنون الثناء
ثم يتوجه بكلامة الى النائب
الزعيم:- يؤخذ هؤلاء المساجين
ويتم اعدامهم بأكبر الميادين
ليكونوا عبرة لكل معتد آثيم
على ملكنا وحكمنا العظيم
الذى هو هبة من رب العالمين
ويخرج النائب وأمامه جميع المعتقلون والزعيم يتحرك بعصبيةويضرب بالصولجان كف يده اليسرى
الزعيم:- سوف أنتقم شر انتقام
من هؤلاء الفتية والغلمان
وسوف تصدر عليهم أحكام الإعدام
حتى يكونوا عبرة لكل كائنٍ كان
النائب :- لقد تمت المحاكمة الان
وتم أصدار الحكم بالاعدام
اليوم فى تمام الواحدة تمام
سيعود الامر كما كان
وسينفذ الحكم بأحد الميادين
والذى اطلقنا عليه ميدان التحرير
لانه حرر شعبنا من هؤلاء المتأمرين
وأنقذ البلاد من شر داهم لعين
الزعيم فى فرح وسرور
الزعيم:- هكذا تستقيم الامور
وسوف اصدق على اعدامهم الميمون
بل سأجعله عيد قومى للنصر والتحرير
وأنقاذ بلادنا من هذا الامر الخطير
فلتفتح الخزائن ولتوزع على جموع الشعب الطراطير
النائب:- علىَ الله قدركم
وحفظ الله شأنكم
وأدام الله عزكم
وأبقى على ملككم
ورفع من مقامكم
وأصبحت زخراً لجميع الطراطير
والان سوف يتم اعدامهم بأكبر ميدان
والذى اعد لهذا الأمر منذ زمان
فنحن نعلم بالاحداث قبل حدوثها بآوان
وهنا يحدث هياج وأصوات مختلطة ومتباينة وهتافات عالية صاخبة بين فئات كثيرة متناحرة وتشع اضواء واصوات انفجارات كانها الاخرة
وتختلط الالوان بين الاحمر والاسود المصحوب بدخان
يعقبها أصوات أنفجارات متتالية..وهتافات متوالية
الهتافات:- سلمية .....سلمية
نحن نريدها سلمية
ويدخل الى خشبة المسرح وزير الداخلية مهروراً ويتجه الى الزعيم وهو يلهث
فيخاطبه الزعيم فى دهشة وذهول
الزعيم:- ماذا حدث ايها الوزير
وأين قوات الحرس من هذا التفجير
وزير الداخلية :- لقد أحضرنا المشانق الى الميدان
واحضرنا المتهمين لتنفيذ حكم الإعدام
والتف الشعب يحيط بالمكان من جميع الاركان
وفجأة وبدون أنذار هبت الجموع كالطوفان
حمم تنصب من بركان اعلن الانفجار والانصهار
فقاموا برمي الحرس وأطلاق سراح المعتقلين
ففر الحرس من أمامهم كالخرفان
وانطلقت الجموع من كل ميدان
وحدث ما لم يكن بالحسبان
والان يتوجهون للقصر الرئاسي
يحرقون
يدمرون
كل ما يجيدون
وما عليك سيدى الزعيم الا الفرار
قبل ان تلتهمك النار
الزعيم:- واين الحرس الخاص ؟!
بل اين قنابل الغاز السام ؟!
اين حلفائنا في كل مكان ؟!
هل كل هذا كان أوهام؟!
وزير الداخلية :- الامر أكبر مما تتصور ايها الزعيم
لا روسيا ولا الامريكان قادران على ايقاف هذا البركان
انهم قادمون كجحافل الفرسان
يقتلعون الأخضر واليابس بكل مكان
والان عليك الهرب حتى تكون بأمان
وفجأة يدخل الى خشبة المسرح مجموعة من الثوار يقودهم زعيمهم
والذى ظهر أنه المعتقل رقم 1
قائد الثوار:- اليوم انتهى عهد الظلم والطغيان
وسوف يعود لشعبنا الأمن والامان
ثم يتجة بقولة للزعيم السابق
قائد الثوار:- سوف تحاكم محاكمة عادلة
أمام محكمة الثوار
وسوف يحكم عليك بالاعدام
وهذا مصير كل من خان
وتلاعب بالاوطان
تصفيق من الجموع الذين يقفون حوله ويحيطون به
ثم يقف الزعيم بوسط خشبة المسرح فى كبرياء وغرور
وينادي على نائبه بصوت جهورى
قائد الثوار:- ياحضرة النائب..اعلن بالنفير
ببداية عصر التغيير
وانه بعد المشاورة والتفكير
في هذا الحدث الجليل
تم أعتلاء عرش البلاد
وحكمي للعباد بالرشد والرشاد
والله على ما أقول شهيد
وأول فرمان سوف أصدره من هذا المقام
هو الغاء القرار الخاص بأرتداء الطراطير
لانه قرار ظالم ومهين
وسوف نستبدله بأرتداء الطرابيش
ويكون زر الطربوش جهة اليمين
فرمان رقم 2
---------------.
ان يكون النشيد الوطنى للبلاد
احنا الطرابيش
وهنا يتحرك الجموع فى خطوة عسكرية ...بينما ينزل من سقف المسرح العلم الجديد يتوسطه طربوش احمر بزر على اليمين
ويتحرك الجموع النشيد الوطنى للدولة الجديدة
النشيد الوطنى
----------------.
احنا الطرابيش
ولا نعرف غير نهب وتهبيش
حاكمنا همام
زينة الحكام
ومخلي الشعب كمان دراويش
ولا نعرف أيه كلمة أنتاج
وحياتنا يادوبك إستهلاك
وحاكمنا حاكمنا ده أصله ملاك
مبعوث من رب العالمين
واحنا
احنا الطرابيش
--------------.
وتغلق الستار على نهاية المسرحية
(انتهى)
فكرة وتأليف/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد — مع Bouzid Amar.
![ربÙ
ا تØتÙ٠اÙصÙرة عÙÙ: ââÙ£â أشخاصâ](https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/43665167_322556468542524_3445680338334908416_n.jpg?_nc_cat=105&oh=4f77fc4ddf041adca34fb01cca8e2f3d&oe=5C44DCF1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق