التصالح مع النفس .بقلم المبدع // محفوظ البراموني

التصالح مع النفس ..

هل يوجد تصالح وخصام مع النفس !!؟؟

نعم يوجد ..
تصالح .. 
خصام .. 
جهاد ..
حرب ..
كل هذه الصفات تواجهها النفس من الذات البشرية ..

اليوم س أتحدث عن التصالح ..
هو ..
أعلي درجات الصفاء ..

التصالح ..
يأتي بعد الرضا ..
و الرضا هو مفتاح الأبواب السعيدة ..
و الأبواب السعيدة كل ما ف داخلها مفيدة ..

ب الرضا ..
تكون أغنى الناس ..
ليس ب المال و الجاه و الصولجان و الألماس ..
لكن ..
أغنى الناس ..
ب النقاء و الصفاء و الإطمئنان و الإحساس ..

ف الحياة مفارقات غريبة ..
النفس البشرية قسم الله لها أرزاق الحياة ..
تجد الإنسان مقسم قسمان ..

قسم : 
لديه تصالح مع النفس ..
راضي بما قسمه الله له ..
مؤمن ب المكتوب ..

قسم :
رافضا مخاصما ل نفسه ..
يتصنع الرضا و ما هو سوي متقلب ..
لا يعرف ماذا يريد .. ؟؟

توجد مشاهد كثيره نتيجة ل هذه التقلبات ..

تجد إنسانا ..
يعيش ف قصر و يضيق به المكان ..

تجد إنسانا ..
يعيش ف كهف و الله يشرح صدره ..

تجد إنسانا ..
أبيض اللون داخله كله سواد ..

تجد إنسانا ..
أسود اللون داخله أنوار ربانية ..

تجد إنسانا ..
له العزوة و الجماعة و الأخوة و الأقارب ..
ومشهورا لكن يشعر ب وحدة قاتلة ..

تجد إنسانا ..
وحيدا لكن تحويه بشرا كثيرة ..
و أخوة وفيرة ف الله سعيد بهم ..

تجد أصدقاء ..
يطعنونك ف الخلف ..
يفرحون ب أزماتك ..

تجد أغراب ..
ينقذون حياتك ..
يشاطرونك ف أزماتك ..

تجد أغنياء ..
لا ينامون من التفكير ف الغد ..
شغلتهم الحياة ..

تجد فقراء ..
ينامون و يتركون الغد ..
لا يشغلهم الغد و لا بعد الغد ..

تجد نفوس ..
لا هم لهم و لا حزن ..
لا تشتت لهم ف التفكير ..
لا تشغلهم مغريات الحياة ..

تجد أغنياء ..
من تلثوهم ..
مرتشون ..

تجد فقراء ..
من تعففهم ..
يتصدقون ..

أخيرا ..
أيها الإنسان يا مخلوق من طين ..
كن إنسان حتى لا تعيش و تموت حزين ..

كن شيئا جميلا ..
لا شيئا عليلا ..
ف حياة كل من يعرفوك ..
لا تنسى ابدا و لا يتركوك ..
كن ذكرى حسنه تحفر ف الزمان ..
لا تنتهي ف أى وقت و لا آوان ..

إعلم ايها الإنسان أن ..
التصالح مع النفس ..
هو ..
نقاء الروح ..
نقاء الروح ..
هو ..
بهاء النفس ..
بهاء النفس ..
هو ..
علاء الروح ..
صفاء الحس ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :