الجمعة، 14 سبتمبر 2018

ق. ق. ج :بقلم المبدع // هارون قراوة

ق. ق. ج :
...في المطار ، وقف هادئا وهو يودعها عند الباب
بينما أمسكت بيديه ، ونظرت مليا في عينيه ، وقالت:
« ...سافتقدك كثيرا.... » وبابتسامة حلوة اضافت:
« ....هي ثلاثة اشهر لا غير...... فلا تتغير... اتفقنا ؟»
ابتسم بحميمية ، وأومأ براسه أن : « ....لا تقلقي »
في ساحة الاليزي : أوقفت السائق ونزلت ،
نظرت حولها : الأضواء تخطف بصرها... الحركة تربكها ، ووحش المدنية الصارخ يبتلع سذاجتها ، فغرت فمها دهشة وذهولا ، وأحست بغصة كاذبة
تخنقها ، وأيقنت- حسبها- أن حياتها تبدأ من هنا..... 
بسرعة ، عادت الى السيارة ، ودون تفكير كتبت اليه رسالة نصية مفادها : « .......لا تنتظرني. »
بهدوء ، قرأ رسالتها مبتسما ، وبكبرياء الرجل رد : « ...........لا عليكِ...... فأنتِ لا حدث. »
..... فتَّتها رده ، فأجهشت بالبكاء. 
_________________________ هارون قراوة
.................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق