الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

الصداقة الصادقة الصدوقة . بقلم المبدع // محفوظ البراموني


الصداقة الصادقة الصدوقة ..

تكلمت عنها كثيرا ..
و س أتكلم عنها أكثر و أكثر ..
خصوصا ف عصر إللا صداقة صادقة صدوقة فيه ..

حدثنا يا حكيم الزمان ياللي عمرك تجاوز ال1000عام ..
ما هو مفهوم عنوان مقالتك و ماذا قصدت ؟؟

نظر حكيم الزمان ل المتسائل ف حسرة ..
و قال ..
تسأل عن المفهوم و هو ل كل البشر المعلوم ..
تسأل عن شيء كان ماضي جميل ..
و أصبح ف الحاضر عليل ..
تسأل عن المعاني السامية ..
و اليوم تغيرت ل المعاني الدانية ..
الساقطة ف أعماق الهاوية ..

لقد تحدثت عنها كثيرا حتي داب القلم ..
لكن ما يحزني أن البشر تعي تماما مفهومها ..
و لكنهم يتغافلون لأننا ف عصر المصالح ب تتصالح ..

السؤال الأسمي أيها المتسائل !!
هل عصر الصداقة الصادقة الصدوقة إنتهى ؟؟

إجابتي ب كل صدق ..
أبدا لا ينتهي مهما تغيرت الأحوال ..
لأن مازالت الدنيا بها بشر ينشرون الجمال ..
لكن أبدأ بما قاله الأمام الورع التقي ..
علي بن ابي طالب رضى الله عنه ..
اللهم إكفني شر أصدقائي ..
أما أعدائي ف أنا كفيل بهم ..

الحياة لا طعم لها دون أصدقاء ..
لكن ليس كل من زاملته أو تعارفت عليه ..
يطلق عليه لقب صديق ..

الصداقة لها معايير و مقاييس ..
ف ليس كل من قال لك صديقي هو صديق ..
ل الأسف ما أكثر من يرتدون عباءة الصداقة ..
يختفون ف نقاء هذه العباءة ..
وما هم سوي متلاعبون ب المشاعر فقط ..
هم أهل المصالح التي دائما تتصالح ..
ل إنجاز ما يريدون ثم يرحلون ..
بعد أن يطعنوك ف الظهر أو الأمام لا تفرق معهم ..

الصداقة ايها المتسأل ..
هو صديق ..
الود .. الصدق .. عفة النفس ..
الشرف .. القناعة .. المحبة ..
لا يحمل ف أحشائه ..
الحقد .. الحسد .. الغل .. 
الكراهية .. الإستغلال .. الطمع ..
إذا حدثته ك أنك تتحدث مع نفسك ..
كاتم ل السر ..
حامل ل الأمانه ..
مهذب اللسان .. 
مالكا قلبا لينا ..
و ليس قالبا صلبا..

لو تكلمت عن صفاته لن تنتهي أحباري ..
كل هذه الصفات التي ذكرتها يعلمها البشر تماما ..
و لكن لا يلتفون حولها يتركونها تماما ..
اخشي أن تختفي هذه الصفات الطيبة ..

عليك فقط أيها الإنسان ..
ان تدقق ف الإختيار ..
لا تتسرع و إن لم تجد الإختيار الصواب ..
ف الوحدة لك و البعد عن اصحاب المصالح افضل ..
أغلق أمامهم الباب ..

ذهب المتسائل و ترك المكان ..
ف حالة ذهول و عيناه إنفجرت ب دموع البركان ..
ولكني متأكد إنه ..
س يعيد ترتيب ..
أوراقه .. أفكاره ..
س يدقق .. س يتفكر .. 
حتى يتجنب الصدمات ب الضربات المرتدة يتخدر ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق