الخميس، 20 سبتمبر 2018

ترَاحُم . بقلم المبدع // حسن رمضان

ترَاحُم !
زادت الأعباءُ واشتدَّ الغَلاءْ
بين حاجَتِنا نفرُ إلى الدعاءْ
نحن نرجو أنْ نُعَلمَ أهلنا
إنما العلمُ قَرينَ العُظماءْ
لكِن التعليمَ فى أيامنا
صارَعبئاًفوقَ ظهْر الفُقراءْ
نشْترى كُتباً رَبَتْ أثمانُها
والملابسَ والحقَائبَ والدواءْ
غيرَمايُطلَبُ منا كُلَّ يَومٍ
إنْ تراخَيْنا طُرِدْنافى الخَلاءْ
لمْ يَعُدْ شَرْح المُعَلمِ كافياً
شرحُهُ فى بيتهِ فيهِ الكِفاءْ
صرتُ أخشَى حينَ أطلبُ حاجةً
سوفَ يصرخُ والدى مِنْ ذَا البَلاءْ
ذاتَ يومٍ قد تفاصَحْتُ هُنا
قلتُ ياأبتاهُ ماهذا العَناءْ؟!
لِمَ لَمْ تعْمَلْ حِسَاباًحينما
شِئْتَ تعليماً فَصِرنا الأشقِيَاءْ ؟!
قالَ ماذنبى ؟! أتلكَ جِنايَتى؟!
قد أردتُ الخيرَ مَوصُولُ الرَّجاءْ
وانْتحَى فى الدارِ جَنْباًنائياً
فى ثنايا العَجْزِ يأتيهِ البُكاءْ !
ليتنى مِتُ ولمْ أرَ دمْعَهُ
صارَ ذا التعليم حظَّ الأغنياءْ
كُلُّ مانرْجوهُ قلباً حانياً
راحِماً فنِعْمَ قلْب الرُّحَماءْ !
مَن حَباهُ اللهُ إشْفاقاً يَرَى
رِزْقَهُ الهانئ مِنْ ربِّ السَّمَاءْ !
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر الشريف٢٠١٨/٩/١٩

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق