الأربعاء، 15 أغسطس 2018

أنا البحر. بقلم المبدع // طارق صابر عبدالجواد

أنا البحر
وما أدراك ما صمت البحار
فلا يغرنك هدوئي فتنزعين
خلف أشجاري ثوب الوقار
فإن هدر موجي محا
كل قلاع بنيناها على الشطآن
وكل قبلة تبادلناها
فلا يبقي لها أثار
ويهدم المدن ويغرق الأنهار
واسألي مياهي فقد اغرق
فيها موجي كثير من البحار
وعلى مرآتي تشاهدين الغروب
يواعد الليل ألانتظار
والشروق على جناح عصفور
غريبا يسافر إلى الليل
عبر أروقة النهار
وأنا أخبئك في عشبي
لؤلؤة بين أصداف المحار
وأحتويك بين شطآني
وألهمك الخواطر والأفكار
وأرسل نسيمي على جبينك
عليل نداه يداعب الوجدان
فتهادي وتمايلي نحو شطآني
يا ريم البوادي وزهرة الوديان
فعلى كفي رسم كاحلك
وعلى زندي وشم الخلخال
وعندما يلامس فيهك الماء
الشوق من ثغري يسافر
إلى ظل جيدك
يطلب ودك والوصال 
فاهدئي وأأمني جانبي
يا بنت قلبي
فرغم هدوء وجهي
إلا أن قلبي حين يتقد 
تتملكه الريح وتمحو اطيافك 
وفي جوفه يتقد الف الف بركان
طارق صابر عبدالجواد
مـــــــــــصر
الإسماعيلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق