قصيدة ( لا تقرأي شِعري )
لا تقَرأي شَِعري فإنَّ
أشبـاهَ المسخِ
لا تُحْسِنُ التَّرتيلْ
مِلؤ فيكِ مـِلـحٌ
فهل لشفاءِ الجرحِ
بالـملـحِ سبيلْ
مِلؤ فيكِ سُمٌّ مميت
يسـري على حـرفي
زعافاً يسـيـلْ
كلُ القصائدِ تصرخُ وجَعَاً
إن المسخَ
لا يحسِنُ التأويلْ
......... ....... . ...... ...
يا امرأةً قـَتَلَـت كلَ
أغاني العـشـقِ
وراحـَتْ ترقـُصُ فَرَحـا
ما أبـقـت إلا صوت
أنـيـنٍ في الأفقِ
أهاجَ أنـيـنُهُ جُرحَا
أطْبـقَ الموتُ عـلـيه
وجـَثـَا على الصدرِ
مـثـلُ الرَّحَى
فـمـحا كلَ تباشيرِ
الضُّـحـى يـُمْسي عليلَ
القلبِ كما أصبحَ
.......... .... ... ..... ..
أغوانـي سرابٌ ما حَسِبتُ
أن الشهدَ من فيكِ سمومْ
فأقبلْتُ أنْهَلُ حتى ارتويتُ
فأصبحتُ بملحِكِ جرحي سقيمْ
لا تقرأي يا امرأةً أتتْ
بالمُرّ من قلبِ الكرومْ
حسِبتُ لمعةَ النّصْلِ نورَ
الصبحِ من عينيكِ يدومْ
حتى غَارَ في كبدي فألفيتُ
في حشاي جرح أليمْ
........ ......... .... .......
لا تقرأي شِعري
فإن الراهبَ ألقى
بسَفَرِ الرواحْ
وأن مليكتي ماتت
وأن الصبحَ المسافرُ
لا يُسْتَباحْ
وبعد الليلِ سيأتي
ظلامٌ وبعد الظلامِ
يموتُ الصباحْ
كأني بليلٍ طويلٍ
بطيئٍ يشعلُ
ملحُكِ فيهِ الجراحْ
بقلمي يحيى عبد الفتاح

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق