السبت، 14 أبريل 2018

حديث الصمت المرعب ..بقلم المبدع // : محفوظ البراموني


حديث الصمت المرعب ..
حديثا يكون ب العين الصائبة ..
عين الحياة الراقدة ..
عين الحياة الرافضة ..
و ما بينهما حوار ..
هذه عين خارج الأحشاء ..
ب الحياة الفائتة ..
هذه عين داخل الأحشاء ..
ب الحياة القادمة ..
إنه حديث النفس الصامتة ..
ب الصمت العجيب المريب ..
فيه كل معاني الترهيب ..
قلت ل نفسي الصامتة ..
و لماذا لا لمعاني الترغيب ..
أنتى نبتة ..
طابت و أينعت ..
ترعرعت و تألقت ..
ف البستان الطيب ..
يفوح منه عطر إنساني بين الوديان ..
كوني يا نفسي الصامتة ..
بهجة ل الزمان ..
زهرة ل البستان ..
قمرة ل تنير المكان..
جمرة ل أحشاء الشيطان ..
لا تكوني يا نفسي الصامتة ..
ثورة ف الأحساس ..
فجوة ف الناس ..
عورة ف الحواس ..
رخوة ف الأساس ..
إن كنتي ف طرتي ..
و علوتي ف الآفاق ..
و إن لن تكوني ف سقطتي ..
و غرقتي ف الأعماق ..
لا تتأثري ..
لا تتغيري ..
لا تتبدلي ..
لا تتحولي ..
أصبري ع العليل من الزمان ..
صابري ل الجميل مهما كان ..
س تعيشين حتى يأتي القدر ..
و تموتين ..
و تغادرين ..
و ترحلين ..
رحيل النهاية المحتومة ..
رحيل النهاية المكتوبة ..
و لكن عليكي أن تعلمين يا نفسي الصامتة ..
أن ل الحياة تقلبات ..
أحيانا ..
نعيش معها ب الصراعات ..
و نتصادم ب الصعوبات ..
اليوم فرحة ..
الغد دمعة ..
و نتقلب بين هذه و تلك ..
ب النفس المطمئنة الهادئة ..
كوني يا نفسي الصامتة ..
دائما مع الحياة الهائجة ..
صابرة متصابرة لا المتصارعة ..
لا تصاريعها أبدا ..
بل إفهميها ..
لأنها ف النهاية منتصرة و غالبة خنيقة ..
من فهم الحياة كانت ب حسها معه رفيقة ...
حزينة أنتي يا نفسي الصامتة ..
من بشر هذا الزمان ..
يعيشوا ب العنفوان اللا عنفوان ..
يقسوا ع الإنسان الإنسان ..
يحنوا ع الإنسان اللا إنسان ..
يا نفسي الصامتة ..
إذا دققتي كثيرا ..
س تعاركين ..
و تحاربين ..
و تصارعين ..
سراب و دخان ..
الحياة و الأرض ..
ليس لهما وفاق ..
هى أرض النفاق ..
بها بشر إتفقوا ع الرياء ..
يرتدون ملبس شخصيات البلاء ..
صاحبي يا نفسي الصامتة ..
منهم فقط أصحاب النقاء ..
توغلي مع أصحاب البهاء ..
تعاملي مع أصحاب الصفاء ..
إحترسي من ..
الذين ليس لهم ملامح ..
الطالح ب قناع الصالح ..
الطالح هو الجارح ..
ف عصر المصالح ..
ف تسقطين ..
و تندمين ..
ف لا تجدي مساعدة من الأخرين ..
سمعت نفسي الصامتة تهمس و تقول ب الحزن اللامعقول ..
لكن يا سيدي !!
هل يمكني التحدي ؟؟
هل س تبكيني الحياة ؟؟
هل س تحاربني ب التصدي ؟؟
قطعت همس نفسي الصامتة المذهول ..
وصار بيني و بينها ..
التأمل بين النظرات ..
ب العين الصائبة الحزينات ..
أتكلم بها أقيم الكلمات ..
وقلت يا نفسي الصامتة إسمعيني س أقول ..
لا تبدائي الحياة ب أسئلة الضعف ..
إذا لم تتمسكي ب الإصرار ..
س ينتهي الزمان ب الإنهيار ..
لا تستسلمي أبدا ..
تمسكي ب الإحتياط ..
لن ينال منكي البشر ..
ﻷن البشر ضعفاء ..
و لن تخذلك الحياة ..
فقط إبتسمي لها ..
ف إن بكيتي إبتسمي عليها ..
تمسكي ب الإبتسامة و إن كانت ب دون ملامح ..
تمسكي ب الإبتسامة المجروحة ب الدمع الجارح ..
تمسكي يا نفسي الصامتة ..
تشبثي يا نفسي الصامتة ..
ب قوة الله و محبة الله ..
لا تيأسي ..
و كونى مع رب العباد ..
لا تحبطي ..
و إحسني خير الزاد ..
و طالت النظرات ..
ل نفسي الصامتة ..
و الصمت بيننا ..
هو أعلى الكلمات ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق