السبت، 2 ديسمبر 2017

عذراً صاحب الجلالة . بقلم المبدع // سليمان أحمد العوجي.



عذراً صاحب الجلالة
---------------------------
أقلبُ حجارَ الليل
أبحثُ عن بقيةِ نهاري
لا أجدُ إلا أوراق
النعوات تضربُ شطآني
بعواصفِ الأرق
والمواعيد الكاذبة
أرفعُ مرساتي
حينَ يغادر آخر
نجمٍ موانئ الليل
نرممُ جسورَ المسافات بيننا
ببعضِ الأبجديةِ المجنونة
أتجاهلُ قرناً من الشجن
أفتري على حزنِ المرايا
وسبحةُ الأماني
لاتبرحُ يدي
أتمتمُ صلواتي لتذوبَ
خطاياكَ كشمعٍ في
حدائقِ الشمس..
أودع ليلي المشتعل
يتوسدني الصباح
ونكتبُ بخطِ الحلمِ الجميل
سطورَ آخرِ الروايات
وحين يخبو ضجيج الحنين في أزقة الشريان
أشعلُ مدفأة الحنين
ويزرفُ جليدُ حضوركَ
آخرَ دموعه...
أيها الغائبُ الحاضر
امسح خاتم قلبي
واخرج مرفرفاً
كفراشٍ وجدَ النورَ
بعدَ عناء..
حلق بجناحيك ياسقيم حبي..
أسقط ممالكَ العناكب
هاأنا ممسكةٌ بيد الربيع
ألاقيكَ في منتصفِ الدرب
لنتقاسمَ كبرياءَ المكابرة
انفض غبار القلبِ
رصفتُ لكَ الموانئ
بشوقِ التلويح
وخضرِ الزغاريد
على باب قلبي أفردُ
بساطاً أحمرَ
يليقُ بجلالتكَ..
وأسرابَ قصائد
تخلفت عن مواعيد الهجرة
احتفاءً بك..
ياسطرَ الشقاءِ
في صفحةِ عمري
من عمرٍ وأنا أحلمُ
بجلاءِ آخر ذكرى
ترزحُ تحتَ سطوةِ
كوابيسكَ..
أيها الغائبُ الحاضر
حينَ بعثرتني على
سطوركَ ولدتُ
كصدفةٍ عبرت
حدودكَ خلسةً
طلعتُ كجنيةٍ
من بين أصابعِ الوقت
أهيمُ في محمياتكَ
كغزالةٍ بريةٍ هاربةٍ
من دروسِ الترويض
لايحدُ عدوها سياج
تشرئبُ بعنقها
تقضمُ أوراقَ ذكرياتكَ
لتستفيقَ بعد دهرٍ
وبذاكرتكَ الجرداء
تتأبطُ نسيانكَ وتمضي
بعظمةِ امبراطور
لايؤرقه ماضيه
عذراً صاحب الجلالة
لازلتُ أقرأُ في عينيكَ
حزنَ المراكبِ المغادرة
وأنتَ تبحثُ عن ربيعكَ
في تجاعيدِ الفصول
تتوهُ في مفازات الحسرة
تغمركَ كثبان التنهدِ
وأنتَ تجترُ حنظلَ
ماضيك!!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق