سوف تشرق الشمس
قصة قصيرة
إلى كل أطفال العالم العربى الذين قتلتهم الحروب فى فلسطين ولبنان وبحر البقر والعراق ....
أقول لكم
سوف تشرق الشمس
....................
كانت أفكارى تنثال فى هذا الصباح المشرق .وأنا أبتلع مرارة اليأس والقنوط.والشمس تتصل على غير العادة ..تمنحى دفء جميل . وعاصفة جياشة بداخلى تدعونى بقسوة الى البكاء والنحيب . سرحت بخيالى قليلا ً فى أحلام ليلي الحالك ..لا أدرى أن كانت أحلام أم كوابيس .. ! تلك الطفلة التى تطاردنى ببكاءها وصراخها المرير ..والذكريات كلها تمر أمام عينى بينما أنا أشم رائحة الحرائق والدم والبارود ..
أنتبهت الى صديقى يجلس بجانبى ..ويداه تربت على كتفى ..!
يسألنى .؟
لماذا البكاء ياصديقى .؟
لم أجب .!
فقط أشعلت لفافة تبغ أنفث فيها همى و.. ومنحته أخُرى ..!
جلس صامتا ً ينفث لفافته .
بينما أنا أتأمل هذا الحلم الذى يؤرقنى كل ليلية . ويثقل كاهلى ..
سوف تصيبنى تلك العاصفة بالجنون عما قريب .!
هذه الطفلة المعذبة بالحرمان والجوع .!
تعاتبنى والدموع تملأعينيها الجميلة .. تنهمر علىّ كالرصاص يخترق عقلى وذاكرتى يقتلنى .!
أسألها ..؟
لا تخاطبنى .!
فقط تبكى .!
تصرخ.!
لماذا البكاء يابيداء .؟(1)
أشفقى علىّ
فأنا معذب ومحروم مثلك .!
أريد أن أرى ابتسامتك العريضة تملأ وجه الشمس .!
كما كنت أراكِ من قبل .
وأنت ذاهبة مع زميلاتك إلى المدرسة الواقعة على ترعة الحسينية ..وجدائلك التى صنعتها لك أمك بمهارة عالية ..تتدلى فرةق أكتافك الغضة . وعيونك الجميلة تحمل البشرى والسعادة والأمل .
تهرولين الىّ فاردةّ زراعيك ..وحقيبتك المعلقة على أكتافك الغضة وراء ظهرك .تحملين بداخلها كتب التاريخ ..تتحدث عن وطنك العربى المعذب بالمرارة والأحتلال ..وبعض أنتصارت قديمة لازلنا نتغى بها !
تحملك يداى الى أعلى وأخضب وجهك بالقبلات وزميلاتك يلتفون حولى ..تهمسون بصوتكم العذب الرقيق الذى أحبه .!
أيش لونك عمو .!
أوزع عليكم البسكت والشكولاتة بالتساوى كما وزعت عليكم القبلات ..كعادتى دائما معكم كل صباح .
تذهبون فرحين مستبشرين بالغد الأتى .وأنا انظر اليكم وأنتم تعبروع الطريق المؤدى إلى المدرسة .. وتحول بينى وبينكم غابة كثيفة من النخيل العالية .!
هل مازالت قائمة حتى الأن أم دمرها البرابرة .؟
لا تبكى يابيداء .!
تجلدى وأصبرى وصابرى
كالخنساء وأسماء
ولسوف تدور عجلة الأيام دورتها . وتشرق شمس صلاح الدين من جديد تظللك وتعيد إليك أخضرارك .
وتوارى الجبناء والبرابرة ..!
خلف كهوف التاريخ
..................... تمت .....................................
من أوراقى القديمة المؤرخة فى فبراير 1991..أبان الهجوم البربرى الذى قادته أمريكا الملعونة والأمبريالة والصهيونية العالمية لتدمير وطننا العربى فى العراق الشقيق ...
.......................
بقلم // جمعه يونس //
مصر العربية

قصة قصيرة
إلى كل أطفال العالم العربى الذين قتلتهم الحروب فى فلسطين ولبنان وبحر البقر والعراق ....
أقول لكم
سوف تشرق الشمس
....................
كانت أفكارى تنثال فى هذا الصباح المشرق .وأنا أبتلع مرارة اليأس والقنوط.والشمس تتصل على غير العادة ..تمنحى دفء جميل . وعاصفة جياشة بداخلى تدعونى بقسوة الى البكاء والنحيب . سرحت بخيالى قليلا ً فى أحلام ليلي الحالك ..لا أدرى أن كانت أحلام أم كوابيس .. ! تلك الطفلة التى تطاردنى ببكاءها وصراخها المرير ..والذكريات كلها تمر أمام عينى بينما أنا أشم رائحة الحرائق والدم والبارود ..
أنتبهت الى صديقى يجلس بجانبى ..ويداه تربت على كتفى ..!
يسألنى .؟
لماذا البكاء ياصديقى .؟
لم أجب .!
فقط أشعلت لفافة تبغ أنفث فيها همى و.. ومنحته أخُرى ..!
جلس صامتا ً ينفث لفافته .
بينما أنا أتأمل هذا الحلم الذى يؤرقنى كل ليلية . ويثقل كاهلى ..
سوف تصيبنى تلك العاصفة بالجنون عما قريب .!
هذه الطفلة المعذبة بالحرمان والجوع .!
تعاتبنى والدموع تملأعينيها الجميلة .. تنهمر علىّ كالرصاص يخترق عقلى وذاكرتى يقتلنى .!
أسألها ..؟
لا تخاطبنى .!
فقط تبكى .!
تصرخ.!
لماذا البكاء يابيداء .؟(1)
أشفقى علىّ
فأنا معذب ومحروم مثلك .!
أريد أن أرى ابتسامتك العريضة تملأ وجه الشمس .!
كما كنت أراكِ من قبل .
وأنت ذاهبة مع زميلاتك إلى المدرسة الواقعة على ترعة الحسينية ..وجدائلك التى صنعتها لك أمك بمهارة عالية ..تتدلى فرةق أكتافك الغضة . وعيونك الجميلة تحمل البشرى والسعادة والأمل .
تهرولين الىّ فاردةّ زراعيك ..وحقيبتك المعلقة على أكتافك الغضة وراء ظهرك .تحملين بداخلها كتب التاريخ ..تتحدث عن وطنك العربى المعذب بالمرارة والأحتلال ..وبعض أنتصارت قديمة لازلنا نتغى بها !
تحملك يداى الى أعلى وأخضب وجهك بالقبلات وزميلاتك يلتفون حولى ..تهمسون بصوتكم العذب الرقيق الذى أحبه .!
أيش لونك عمو .!
أوزع عليكم البسكت والشكولاتة بالتساوى كما وزعت عليكم القبلات ..كعادتى دائما معكم كل صباح .
تذهبون فرحين مستبشرين بالغد الأتى .وأنا انظر اليكم وأنتم تعبروع الطريق المؤدى إلى المدرسة .. وتحول بينى وبينكم غابة كثيفة من النخيل العالية .!
هل مازالت قائمة حتى الأن أم دمرها البرابرة .؟
لا تبكى يابيداء .!
تجلدى وأصبرى وصابرى
كالخنساء وأسماء
ولسوف تدور عجلة الأيام دورتها . وتشرق شمس صلاح الدين من جديد تظللك وتعيد إليك أخضرارك .
وتوارى الجبناء والبرابرة ..!
خلف كهوف التاريخ
..................... تمت .....................................
من أوراقى القديمة المؤرخة فى فبراير 1991..أبان الهجوم البربرى الذى قادته أمريكا الملعونة والأمبريالة والصهيونية العالمية لتدمير وطننا العربى فى العراق الشقيق ...
.......................
بقلم // جمعه يونس //
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق