الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

بهجة و صدمة الحروف ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

بهجة و صدمة الحروف ..

عندما أمسك قلمي ..
أنعزل تماما عن أي شئ ..
يربكني .. يزعجني .. يضايقني ..
ترافقني فقط ..
المشاعر و الأحاسيس ..

كتبت حروفا كانت لها بهجة ل الإنسان ..

* تحمي غصون الورد من دمع سال ع الخد ..

* حروفا ترتقي ب كلمات ..
ب صوت أنيق كله روعات ..
ليس لها رعدا و لا برقا و صوتيات عاليات ..

* حروفا كانت ك الأمطار ..
التي تنبت زهورا ف شواطىء الأنهار ..
من نورا مبتهج ينتظر فجرا جديدا مشرقا من النهار ..

* حروفا تجعل الزهور تقبل ع الحياة ..
ب ضحكات صادقات ..
ب مهجات نابضات ..
حتى و إن كانت مصطنعات ..

* حروفا كانت تهز قلب الليل فارحة ..

* حروفا كانت تداوي جروح و أحزان دامعة ..

* حروفا تتراقص فرحا ..
ب إبتسامات مسرورات ..
ب بهجات روعات ..
حتى و إن كانت حزينات ..

* حروفا كانت يسبح معها الحلم ب الواقع ..

* حروفا واقفة ك النخل ناظرة ل السماء ب شموخ..

* حروفا تمسكت ب الأمل و إن كان صعب المنال ..

* حروفا تشبثت ب الحياة ..
ف ضحكت لها الأيام ..
و أشرقت لها شمس الأمال من كل أطراف الوئام ..
و محت عنها كل الشجون و الهموم و الألام المخزون ..

* حروفا حولت الليل ل النهار ..

* حروفا محت ظلام الأفكار ..

* حروفا كانت تحمل ل الإنسان كل الخير ل الأخيار ..

* حروفا كانت تبعد عن الإنسان كل الشر من الأشرار ..

* حروفا كانت تمحي و تشطب اليأس ..

* حروفا كانت بداية جديدة تمحي البؤس ..

* حروفا كانت صافية ..
لا تحمل سوى ..
نقاء الصدق ..
بهاء الصدق ..
أزاحت عن الأكتاف العناء ..
و صاحت ب الهتاف لا ل الغباء ..

* حروفا كانت ..
لا تعرف إنكسار الإنهزام ..
لكن فيها إصرار الأحلام ..

* حروفا من قلب محبا ل الإنسان ..

أيها الإنسان ..
إجعل كل حروف الإحساس سراج لك و نبراس ..

لكن دائما تصدمني أيها الإنسان ..
أشعر ب أن كلماتي لا تغير ..
أجد البشر كما هم ..
يقراؤن ل التسلية فقط ..

ف تصبح الحروف الفارحات ..
ميتة حزينة ب الدمعات ..
تائهه ف أعماق المحيطات ..
ف ترتهب .. ترتعش .. تتهاوي ..

و تتحول ل حروف لها صدمة ..

* حروفا مدموعة ..

* حروفا مجروحة ..

* حروفا منكسرة ..

* حروفا مهزومة ..

* حروفا مكبوتة ..

* حروفا مكبولة ..

* حروفا مشلولة ..

* حروفا مبتورة ..

* حروفا مسجونة ..

* حروفا تتألم ب الصمت العاجز ..

تعيش ب ذاكرة بهجة الحروف ..
تشعر ب أن الأمل و الحلم يتألم من الخوف ..
يصرخ ب أنينا صامتا حزينا شريدا ضريرا لا يشوف ..

أيها الإنسان ف كل مكان ..

كنت أعتقد ..
أن الحروف تغير ل الأحسن ..
و لكن ..
صدمت ب الواقع ..
ف إنكسر حلم القلم ..
و تحولت و تغيرت و تبدلت ..
بهجة الحروف ل صدمة الحروف ..

إنتهت النتيجة ..
بين هذه و تلك ..
ب أن أكتب حروفي ..
لكن لا أكبر من حجم و سقف أحلامي ..
حتى لا أصطدم ب حائط كابوس أيامي ..

علينا أن نحلم ..
لكن أحلاما مؤكدة ..
ليست أحلاما مؤجلة ..

كلماتي تعبر عن ..
صراع الحرف المبهج و المصدم ..
ف يصمت الحرف ..
ب الصمت المجروح ..
ب نبض القلب المشروخ ..

و ما أنا سوي ..
نبض مشاعر و أحاسيس شاعر ..
و لكن شاعر ليس ب الكلمة و المتكلمين ..
و لكن شاعر ب خوف من عصر الظلمة و الظالمين ..
تارة ..
مشاعري لها بهجة ..
تارة ..
مشاعري لها صدمة ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق