الجمعة، 15 ديسمبر 2017

يا قدس.. من يرثي العرب . بقلم المبدع // ياسر الأقرع

اخترت لكم...
قصيدة للشاعر السوري الكبير (ياسر الأقرع)
*** يا قدس.. من يرثي العرب؟ *** 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القـدسُ.. اليومَ.. سـتُغتَصبُ
والكـلُّ بجُـبنٍ... يـرتقبُ
وشـعوب الـذّل مهيَّـأةٌ..
كأرانب... يقتلها التعبُ
خدَّرها الوقت.. فإن قامت
كغثاء السيل ستضطربُ
سـتقوم قيامتهـا...عبثـاً
وصراخاً يُدرِك ما يَجِبُ
ستثور... وعيداً مُفتعَلاً
ستثور.. وتُسكِتها الخطبُ
ويعـود الصـوت لمدفنه..
ويموت بحسرته الغضبُ
* * *
يا سوق الكلمة.. يا وطني
يا " فشة خلق ".. يا أدبُ
الآن... نُعِـُّد منـابـرنا...
للشجب ويرتفع الصخبُ
سـتصير الفكـرة أرملـةً
والشعر.. كثكلى تنتحبُ
وسـتعلو نـارُ تَبَجُّحنا...
وسخيفُ الحرفِ لها حطبُ
من باع القدس سيرثيها
وسيخجل من كِذْبٍ.. كذبُ
نبـرات الـوهـم ستجلدنا
كسياط النار.. سـتلتهبُ
كلُّ الكلمات.. مُؤسـلَمةٌ
لـزمـان الـرّدة تنتسـبُ
وشـعوبٌ نحن مخـدَّرةٌ
بالوهم تُساق.. فما العجب؟
*****
آه يا زمن القهـر.. لقد
صار اللاشيء هو (العربُ)
ضيَّعْنا الدربَ إلى الأقصى
مليارٌ.. عنه قد اغتربوا
فالـروم... تُعِدُّ جحافلها
وعصائب فُرْسٍ تقتربُ
وغثاء السيل يرددها...
كلمات الذُّلّ لها صخبُ
" للأقصى ربٌّ يحميه"
وإذاً.. فلتُوأَدْ يا غضبُ
أبرهةُ العصر.. وعصبته
يا بيتَ الله... قد اقتربوا
============== ياسر الأقرع ========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق