الجمعة، 22 ديسمبر 2017

حروف ب قلم مرتعش .بقلم المبدع // محفوظ البراموني

حروف ب قلم مرتعش ..
عام قادم جديد ..
عمري لا يقاس ..
ب سنوات ميلادي ل الأن ..
عمري يقاس ..
ب الأحلام و الأمال ..
ما تحقق منهما ..
هذا هو عمري الحقيقي ..
باقي أيام معدودات ..
و تنتهي سنة من سنين عمري ..
و تسقط ورقة أخرى من شجرة بستاني ..
و يعد عداد السنوات ..
الذي لا يقف و لا ينظر ل أحد..
سوى ل الله فقط حتى يأمر ب الوقوف..
و ينتهى العد و الرحيل من أرض الخوف ..
أسمع صوت جريان العداد ..
صوته مزعج ..
يرعبني .. يرهبني ..
يرعشني .. يهزني ..
هذه السنة طلبت منها أن لا تؤلمني ..
و لكن أخذت مني ف لحظة أمي ..
و أخفت الترياق و عشت ب سمي ..
مسموما مهموما أنتظر دائما همي ..
كانت فيها أحلام يقظة الحالمين ..
خيبت ظني و جعلتني من المتألمين ..
لا يزال حلمي باقي ف دنيتي ..
طالما لي نبض نابض ف حالتي ..
بعد ايام س تدخل السنة ف ماضي ..
و تصبح ذكرى صامتة لا تنادي ..
ل رجل تجاوز عمره ال 1000 عام..
س تكون مثل أعوام تسربت من بين أيدينا ..
دون أن ندري جرت مع أعاصير الحياة و ليالينا ..
حملت معها هموما مخلوطة ..
ب أفراح و ضحكات مبهوتة ..
و شابت فيها أحلامنا ..
ف شاخت لها أروحنا ..
بداء الشيب يغزو و يصبغ خصلات الشعر ..
و ك أن الخريف بداء يفتح أبوابه ..
لكي يستقبلنا ب الأحضان ..
و يعلن بداية زوال بهجة الربيع ..
و يقول له سلاما و وداعا ايها البديع..
أيتها السنة الجديدة ..
لا أريد المستحيل ..
أريد أن تحملي عنا الحمل الثقيل
لا أريد تحقيق الأحلام ..
أريد أن تنيري الظلام ..
ف الحلم أصبح كابوس ..
و الحس أصبح ميؤس ..
كفاكي قسوة علينا ..
سنوات كانت غربة نفسنا ف أعمارنا ..
كان يصول و يجول حسنا ف بهائنا ..
و الجسم كان ف غيبوبة ..
و الأحلام كانت كلها مشطوبة ..
اصبح معظم البشر المقهورين ف هذا الكون ..
يعيشوا غربة الأرض و النفس و الحس ..
المشاعر .. الأحاسيس .. أين ؟؟
الأوطان .. الحنين .. متى ؟؟
الوجدان .. الجوارح .. كيف ؟؟
إختفاء كل هذا .. لماذا ؟؟
س يحضر لنا عام جديد ..
و هذا يقينا و ب التأكيد ..
مولودا لنا ك طفل رائع البهية ..
نتوق إليه أن يفرحنا ب الروعة النقية..
يعم و ينشر ..
المودة .. المحبة ..
الوفاء .. النقاء ..
الوئام .. الأحلام ..
السلام بعد ظلال الظلام ..
أيتها السنة القادمة ..
أرجوا منكي أن تزرعي لنا ..
الضحكات الرائعات من النابضات ..
نشم منها النسمات من البلسمات ..
بين الشعوب المقهورة ..
بين القلوب المحزونة ..
بين النفوس المذلولة ..
أرجوا منكي أن تكوني ممطرة ..
ع الأرض المالحة ..
المتشققة الكالحة ..
تطرحي لنا زرعا ..
محصودا له روعا ..
راقيا محبوبا ..
عاليا مطلوبا ..
يزرع لنا الرضا و الحب ف قلوبنا ..
يزرع لنا الشبع و يملىء لنا بطوننا ..
يزرع لنا العدل ع جبين المظلومين ..
يزرع لنا الصحة و الراحة ع أجساد المستضعفين ..
يشفي لنا الجروح و القروح ف هذا الكون..
ينشر الحب و البهجة و كل الفنون ..
يرسم لنا الأجمل و المهجة ب أروع اللون ..
لون الوفاء ..
الصدق و البهاء ..
لقد عانينا ف سنواتنا الماضية الكثير و الكثير ..
من الخوف و الرهبة و كل الخطير و الخطير ..
التصارع و القتل و الفتك بين الإنسان و الإنسان ..
التشرد و التمرد و الهتك بين الأبدان و الأبدان ..
دمار النفس ..
خراب الحس ..
الدم الأحمر و الحداد الأسود ل المقهورين ..
أصحبا يصبغان الأرض و السماء ل المتشردين ..
أيتها السنة المولودة الجديدة ..
رحمتا بنا و إدعوا ربك المجيد ..
ل أننا ..
أصبحنا لا نريد العذاب السديد ..
لقد هلكت أكتافنا ب نار الحديد
ب الأهات و اللوعات نرجوا الجديد ..
ب الضحكات و الروعات نرجوا المزيد ..
وقف قلمي فجاءة !!
يفكر يتدبر ف نهاية ل كلماتي ..
التي احزنت بها القارئ و أحسها ف آهاتي ..
ماذا أفعل لو كان ف جميل كنت كتبت ب المدح الأصيل ؟؟
و لكن العين تدمع و القلب يرتجف من العصر العليل ..
كلماتي ب الفعل هي ..
العطشانة ل السلسبيل الجميل ..
و الحنين ل عصر شمس الأصيل ..
لم أجد سوى أن أكتب ل العام القادم ..
( قل ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
اللهم أكفينا شر المستخبي ..
اللهم أرزقنا خير المستخبي ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق