الأربعاء، 3 مايو 2017

اتت لتودع . بقلم المبدع // عيسى حداد

اتت لتودع
قالت انا مرتحلة
اسابق الزمان لوداعك حبيبي
فخذ طيفي مني لترسمه بعيونك
باوساط مخيلتك ازرعه حتى لا تنساني
والاسفار علي امست قهر يطاردني
تدغدغ الجوارح مني باوجاعها
لترسم اسية السنين والهجران
وتذوب بحنايا الوداع مني
ان حزني يبكيه الدموع للترحال
وويل يطارد مهجتي وسروري عذاب
هانذا حبيبي استودعك ذكرى مرت علينا
فيها ما يثلج صدرك برمق الشوق
تمتلئ منه حنان اغدقته عليك بايام العز
فكانت الضحكات مرسومة كلها اليك
والابتسامات التي نقشت على ثناياك اسعدتني
ورسمت لي الف بهجة على مسارح جنوني وقتها
وراقصتني بين ضمم الورود بتشكيلاتها الحلوة الجميلة
واليوم يطرق ناقوس الرحيل ويقرع جرس الفراق
احمل امتعة العذاب واسرج ركوبة الزهد والفراق
كل محتويات المستقبل تلفحها ثوب السواد
وتوشحت بمحتوى القطيعة العمياء بسببهم
افقت منهم على الجاهزية للمبروك غصب
هناك فرد من قطيع الذئاب الجدد احتواني دونك بامرهم
يحمل عكازا وشنطة نقود وصندوق مجوهرات
وعز ينتهر قصوره ليضم قلب ميت
ويمتلك جسدا يتنفس الاكسجين عبر الممرات
يكتب شيكات السداد وينتهر فقرهم
ويشبع غرور التسلط بدمهم الخبيث بسمومه
قساة القلوب لا رحمة لهم ان تملكوا الجبروت مني بضعفي
عانقني حبيبي للمرة الاخيرة وارسم على جسدي الهزيل الان
طقوس وداعك فانا مكسورة الخاطر لا املك الا هذه اللحظات
 ساحملها معي منك جواز سفر لاقتات بها من ايام غربتي عنك
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق