في هذا الجو الرهيب .....!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجو في الخارج ينتابه الهوس ، الرياح شديدة ، الكهرباء مقطوعة ، صوت حفيف الأشجار كأنه نابع من عالم سفلي ، الخوف والترقب يسيطران علي الموقف ، ومع الظلام الدامس تترائي أشباح تومض كل حين ويتأزم الموقف بعدم وجود ثقاب كبريت لإضاءة الشمعة الوحيدة في ذلك الشمعدان الأثري الملقي فوق بوفيه الصالة منذ سنوات ، لقد تذكرته الآن وهممت بإحضاره لإشعاله لتبديد ظلمة المكان وابتعاث الطمأنينة من هذا الجو المتقلب ولكن هيهات ، خطر علي بالي أن أتحسس طريقي في هذا الظلام والوصول إلي حجرة نومي والبحث في الكوميدينوالذي يقبع بجوار سريري عن قداحة كنت أستعملها حتى وقت قريب ، في سيري نحو الغرفة ، اصطدمت قدمي بشيء لا أدري ما هو ، فوجدت نفسي منزلقا نحو المجهول هاويا علي أرضية المنزل وعبثا حاولت ألا أصطدم بشيء يالها من مأساة ، ترنحت وأنا أهوي فاصطدمت رأسي ولحسن الحظ بوسادة قد اشتريتها عند عودتي من العمل في ذلك اليوم القريب وقد نسيت وجودها وأنا أحاول عبثا الخروج من دائرة الظلام ، حتى أن الهاتف قد تعطل بفعل الرياح العاتية التي تصول وتجول بالمنطقة ، جلست ولا أدري ما العمل وقد أحاطتني الظنون وعلمت أنني في أسوأ أيامي ، وأخذت أتساءل ما العمل ، كنت في رعب شديد لاحتمال تدمير المنزل بسبب الطقس السيئ انتابتني الهواجس ، وطار النوم من عيني ، ياهلترا ماذا سيكون عليه الوضع ، وقد عزلت وحدي بين جدران تود السقوط ، الكوابيس لازمتني ، وأحلام اليقظة احتلتني وصرت ساحة للوغي بين أطراف لا تعرف الرحمة، والنيران بدأت تشتعل ، من صواعق قد اندلقت من السماء إلي الأرض دون هوادة ، ودون وعي ، كأن الكون قد مس بالجنون ، والجن والشياطين تتحارب ، فوق ساحات منزلي ،وفي ظل هذا الواقع اللامعقول ، وطيش الطبيعة التي انتابها الجنون فجأة ، سيول ورعد وبرق أشياء تدعو إلي الخوف حد الموت ، وفي ظل هذا الشعور البغيض ، أشعر بدفء قد لا مسني ، وعيون وسط الظلام ترمقني ، اقشعر بدني ، وتوقف شعر رأسي ، وكدت أن يغمي علي ، لولا أن صدر صوت أعرفه جيدا ، صوت لا يمكن أن أنساه ، أنه قطي المدلل مشمش ، احتضنته في فرح ، لقد وجدت من يأنس وحدتي في هذا الجو الرهيب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة ) 2/5/20177م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجو في الخارج ينتابه الهوس ، الرياح شديدة ، الكهرباء مقطوعة ، صوت حفيف الأشجار كأنه نابع من عالم سفلي ، الخوف والترقب يسيطران علي الموقف ، ومع الظلام الدامس تترائي أشباح تومض كل حين ويتأزم الموقف بعدم وجود ثقاب كبريت لإضاءة الشمعة الوحيدة في ذلك الشمعدان الأثري الملقي فوق بوفيه الصالة منذ سنوات ، لقد تذكرته الآن وهممت بإحضاره لإشعاله لتبديد ظلمة المكان وابتعاث الطمأنينة من هذا الجو المتقلب ولكن هيهات ، خطر علي بالي أن أتحسس طريقي في هذا الظلام والوصول إلي حجرة نومي والبحث في الكوميدينوالذي يقبع بجوار سريري عن قداحة كنت أستعملها حتى وقت قريب ، في سيري نحو الغرفة ، اصطدمت قدمي بشيء لا أدري ما هو ، فوجدت نفسي منزلقا نحو المجهول هاويا علي أرضية المنزل وعبثا حاولت ألا أصطدم بشيء يالها من مأساة ، ترنحت وأنا أهوي فاصطدمت رأسي ولحسن الحظ بوسادة قد اشتريتها عند عودتي من العمل في ذلك اليوم القريب وقد نسيت وجودها وأنا أحاول عبثا الخروج من دائرة الظلام ، حتى أن الهاتف قد تعطل بفعل الرياح العاتية التي تصول وتجول بالمنطقة ، جلست ولا أدري ما العمل وقد أحاطتني الظنون وعلمت أنني في أسوأ أيامي ، وأخذت أتساءل ما العمل ، كنت في رعب شديد لاحتمال تدمير المنزل بسبب الطقس السيئ انتابتني الهواجس ، وطار النوم من عيني ، ياهلترا ماذا سيكون عليه الوضع ، وقد عزلت وحدي بين جدران تود السقوط ، الكوابيس لازمتني ، وأحلام اليقظة احتلتني وصرت ساحة للوغي بين أطراف لا تعرف الرحمة، والنيران بدأت تشتعل ، من صواعق قد اندلقت من السماء إلي الأرض دون هوادة ، ودون وعي ، كأن الكون قد مس بالجنون ، والجن والشياطين تتحارب ، فوق ساحات منزلي ،وفي ظل هذا الواقع اللامعقول ، وطيش الطبيعة التي انتابها الجنون فجأة ، سيول ورعد وبرق أشياء تدعو إلي الخوف حد الموت ، وفي ظل هذا الشعور البغيض ، أشعر بدفء قد لا مسني ، وعيون وسط الظلام ترمقني ، اقشعر بدني ، وتوقف شعر رأسي ، وكدت أن يغمي علي ، لولا أن صدر صوت أعرفه جيدا ، صوت لا يمكن أن أنساه ، أنه قطي المدلل مشمش ، احتضنته في فرح ، لقد وجدت من يأنس وحدتي في هذا الجو الرهيب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة ) 2/5/20177م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق