الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

المعصية . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

المعصية
============================
لا تعشقْ الدُنيا ، وتترك في دواعي النفسِ معصيةً
الحياةُ أنفاسٌ معدودةٌ
ما أغفل الناسِ عن هذا البلاء
وعن الشقاءِ وعن العناء
فكفْ الأذى
وجاهِد في نفسكَ جهادَ الهوى
وكن من أهلِ التُقى
كلُّ شيءٍ لهُ مُنتهىى
لكلِ شيءٍ مدةٌ وانقضا
ولكلِ امريءٍ فيما قضى
الأملُ يحمي للفتى عِرضَهُ
وغايةُ الحُلمِ تمام التقى
المرءُ آفتهُ هوى الدُنيا
الحمدُ للهِ على ما نرى
خُذ لنفسكَ عُدةٌ
ولقلمَّا يصفو سروركَ إنْ صفا
فلرُبَّ خيرٍ في مخالفةِ الهوى
ولقد عجبتُ لمَنْ نجا
من الضلالِ إلى الهُدى
أما خُطاكَ إلى الضلالِ فسريعةٌ
وإلى الهُدى أراكَ مُنقبضَ الخُطى
فياليتَ أنَّ اللهَ يغفرَ ما مضى
لكلِ أمرٍ جرى فيهِ القضا
وتذكر ما ارتكبتَ من الذنوب
والشمسُ توشكُ أنْ تغيب ولا تؤوب
كلُّ نفسٍ ستوافى سعيها
سبحان ربك ، كيف يغلبكَ الهوى
ما يستقيمُ الأمرُ إلاَّ التوى
يا نفسُ توبي ، واجنِ ثمرَ القلوب
يا نفسُ لا تغترين بالأملِ الكذوب
واستغفري كلَّ الذنوب
ولقلَّ ما ينجو الفتى من لطخِ العيوب
شرفُ الفتى في طلبِ الكفافِ بعفةٍ
تأتي وتمضي الحادثاتُ سريعةٌ
والغنى في النفسِ إذا هي أقنعتْ
أستغفرُ اللهَ من ذنبي
فما رضيتَ لنفسٍ سوءاتها
فحسَّنتُ أقبحَ أعمالها
بُليتُ بنفسٍ شرُ نفسٍ رأيتُها
وأحسبُ أنني مما يحاسبُ نفسهُ
فخالفتُ نفسي والهوى ، وعصيتها
عجباً لأرضٍ قد أوطنتها
وخدعتُ نفسي بالهوى وفتنتها
وتلونتْ الشهواتُ وتنكرتْ
أكرم نفسك ، ولا تدع الهوانَ يُهينها
=============================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
=============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق