الجمعة، 25 نوفمبر 2016

غياهب الأحلام . بقلم المبدع // عيسى حداد

غياهب الاحلام
فر النوم من عيوني هاربا
وسرقني ارق النوم اليك حبيبي
وزفني بلحظة عروسة اشواقي
بان لا نوم لك الا بالاحضان مني
تعالني نغازل ليل السهارى وحدينا
وافترش قميص نومي الارجواني
وخصري اللاهب الممشوق لك جاهز
تعال نلعب لعبة الصبية المنسية
بازمنة الخريف الغابر المتجدد
وندحرج الاناهيد من جبل لواد
تعال نلثم القبل السجد على الشفاه
ونشد وثاق العناق المتين على بعض
نشتم عطر الياسمين والنرجس من بلادي
تعال وتبصر اواخر ساعات الصيف
فالنسيم عليل والندى رطب ومنعش
والوهج يفور من الصدر ويهدر كالبركان
تعالني ابثك حناني اللاهب بحرارة
هذه كؤوس خمري تطرق ابواب اصابعك
للهوك الشقى على طوائل المحبة
ضمني واقتل حيرتي وحرماني 
واسكر على ابواب محرابي فلا يهمك
لا قوانين ولا ادعية حمقاء بشرائع الجهال
فاني لا زالت بانوثتي اعانق وحدتي
ولم يغزوني ولا فارس من قبلك
كل هذه الكنوز قد ادخرتها لك وخبأتها
هذه اماكننا التي سهونا بها من سنين
هذه خصيلات شعري التي تطايرت عليك
هذه كحلتي التي رسمتها اصابعك لا زالت
هذا الشوق العابر لا ياتي بالعمر الا مرة
اقتنص الفرصة واحتضن اللحظات وتعال
تلك بقايا من اشواق رعناء تطاردني اليك
ها انا الان في محرابك ساجدة اللهفة
اشعل شموعك واوقد نيرانك على غضبي
فتقدم المواكب والطوابير والصفوف
واعلن منك الي صحو الحلم على فراشي
تقمص الاذعان ان اردت بمفردك واهتف
يا خليلتي قد اسرني الوجود اليك الان بين احضانك سأمكث كل ليالي من اليوم
ها انا قادم للهو الغروب المسروق منا
سأسقط كل دفاتر النسيان منا وارميها
لأحتسب من الان ليالينا لسهرنا المشغوف
من هنا سنبدأ التواريخ الحديثة لأي ميلاد
من هنا ستكون بين احضانك اعياد واعياد
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق