الجمعة، 25 نوفمبر 2016

سيدي الشيخ . بقلم المبدع // هارون قراوة

ق. ق. ج :
« سيدي الشيخ : رأيت في ما يرى النائم أننا أعدنا القدس.. و.... والأندلس...... ثم..... »..... قاطعني الشيخ بلهجة جادة وصارمة :« .....أبشر....تلك بشارة خير ، وفأل حسن.... نعم يا بني : حان الوقت..... »
قلت مستفسرا :«...أي وقت تقصد.... يا سيدي ؟»
رد بنفس الصرامة :« حان الوقت لنشرع في فتح مشارق الارض ومغاربها..... ونشر العدل والمساواة كما نفعله الآن..... ونقتل كسرى..... و...» قاطعته:«
....ولكن.... يا سيدي : كسرى قتله الرجال الحقيقيون... منذ....... ».....لم يمهلني الشيخ واستطرد : « أعرف ذلك..... لكنني قصدت أننا سنأكل
الكسرة ونشرب اللبن ، فوق سور الصين... الذي سمي 
خطأ العظيم.... لأن العظمة والمجد لنا نحن... بل
وسنغزو السماء وكواكبها..... و........ » فتحت فمي دهشة ، وسالته :« السماء مياشرة!!! »...... قال زاجرا
« نعم..... وأين المشكلة ؟ ألم يتنبأ بذلك شاعرنا 
الكبير - ابو ليلى- وهو بين يدي الرسول - ص- إذ 
يقول في قصيدة عصماء :
بلغنا السما مجدا وجودا وسؤددا
وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا........ 
قلت : « .....ولكن - الأعشى— يقصد بذلك..... »
اسكتني باشارة فيها تهديد وتخويف من كراماته وهو
يصيح : « اسمع يا بني : أنت أمي وساذج.... لأنك 
تجثو الآن أمام هرم في العلم والنبوءات.... فلا ترى الا ما أريك ولا تفهم الا بعد أن آذن لك...... و...... .
توقف الشيخ عن شروحاته الميتافيزيقية الغامضة
إثر مداهمة الشرطة لمنزله وإلقاء القبض علينا بتهمة
......ممارسة الدروشة... والكلام الفارغ. 
..................................................... هارون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق