الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

كما طار وقع . بقلم د// خالد بنات

كَمَا طَارَ وَقَعَ
خُيَلاءُ حِلَى وَهَجِكِ مُلْهَمَتِي روحِ جِنان
و تَيِّمِي من نَبْعٍ روحِكِ بُلْبُلُ قُبَلٍ قُبَلْ
قُبَلُ بُتَلٍ تُعْبَقُ منداة قُبَل بِهَا وَلْهَان
فَأرَّقَتْنِي عَبِيرُهَا و أَسَدَّتْ هُيّامُ امْتِنَان
ولِمَا ارتهى قِطْف يَنْصُرُكِ يُهَيِّمُ بالطَّيَرَان
فأرداكِ شُغُفَ الصَّيْدَ و أحْكَمَ قَلْبِكِ إتْقَان
فَتُسْقِطِينَ في احضاني بُرْكانٍ هَيْجَان
بِجِوَاري خَالِبَةٍ تُغَيِّضِيْنَ وَرَودِ بُسْتَان 
لا غَرابَةُ حِسُّ رومنسية تُفِيضِينَ أفْنَان
و ابْتَدَأَ عُنْوَانُهَا إدْمَان يَنْتَهِي بِإدْمَان
هَنْدَسَةُ جَوَى حارِقِ بَيْنَ تِيهٍ و نِسْيَان 
أمُرُّ مُشِرَّدٌ على أيْكَكِ وَلِهٌ شَقِيَّان
يُنَاجِينِي نَوَرُكِ عِنَادُكِ مَنَعَةٌ رَغْبَةُ لَهْفَان
و بِصُدُقِ شَوْقٍ تَشِّفُني شِفَاهُكِ افْتِتَان 
و أذابَةُ العُقُلِ يَثْلِمُهُ ظِلُّكِ مُتَماوِجٍ حِيرَان 
و لَمَّا فَاضَ بِنَهْدَيْكِ اللَّبَّى وتُذَوِّبُ سَيَلان
أفَاقَنَا البَرْقُ لِيَبْصَرُ الرَّعْدُ حُلُمٍ رَيْعَان
فَتَقُولِينَ نَعَمٌ و ما المِزَاجُ فَارِسَ فُرْسَان؟ 
و عَلِيّ تَفْرِضِينَ رَفْعِ القُبَّعَةَ عَقْدِ قِران 
يَقَعُ عِشْقٌ مُجَّمَّرٍ على نَارٍ هادِئَةٍ هَذَيَان
و لَدَيْنَا يُرْصَعُ قَصْرَ الصَّبْرِ حَوْلهُ جِنَّان
هي الوَجْدُ و الجَوَى إذاً تُعَنْوَنَ كَرَّمَ زَمَان
فَطَارَ طَيْرٌ و ارتَفَعَ و هَا كَمَا طَارَ وَقَع
وإنْ ألَمٌ ألَمَّ مالَمْ أَلُمَّ بِعِشْقِهِ.... فَقَد آنَ 
آنٌ إنْ آنَ الآنُ و ما عَلَيهِ ان يَقَعَ يَقَعْ
الشاعر
د.خالد بنات / برلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق