اليوم سأكتب رحيلي
يا أنت
دعني أحزم حقيبتي
وأستعد
لفراقك
وأبتعد
كيف تقسو علي هكذا
وأنا التي لأجلها
قطعت المسافات
وتعبت
لأجلها
سافرت
من بغداد
الى الصين
قل لي
لم انقلبت المفاهيم والموازيين
وأصبحت
جاف
هكذا
وكأنك بلا رحمة
لا عليك
إن أردت
اصمت ولا تقل شيئا
فأنا لا أنتظر منك
لا استفسارا ولا جوابا
الأمر بيدي
فأنا التي
بيدها الحساب
الذي بحول الله
سيكون
عسيرا
لا رجعة فيه
ولا عتابا
وإن ذرفتُ من دموع الفقد أنهارا
لن يحن لك قلبي
و لن برعوي عن دروب السفر
عفوا
زمانك ليس زماني
ومكانك
أبدا لا ولن يكون مكاني
كل شيء فيك
ومن حولك
لا يشبهني
ولا أشبهه
سماؤك بلا نجوم
وأرضك قاحلة
هواؤك
مُغْبَرّ الملامحْ
وماؤك
آسِنٌ و مالحْ
أرأيت ؟ !
كيف لي ان أختار
من ليس بأرضه
لا سلام ولا قرار
آسفة
ليس لدي حل
غير الرحيل
علني أرتاح
وحدي
دون هم و انكسار _شهرزاد العايب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق