قالت له
======
وهي تتمشى
هندامها ممزق
حافية القدمين
كشجرة في الخريف
لا أوراق لها
أنا امرأة
كيف لهذا الزمان أن يمضي
ولم يتحقق
ما كان يجول في خاطري
استرسلت في الحديث وهي
تحادث فراشة في ظلام الليل
فاردة جناحيها
تحركها في فضاء
ليلتها الصامتة
وهناك أرواح ملائكية
أقامت الأفراح
دعت سادة القوم للحضور
غضبت السماء
أغلقت أبوابها
واذا بطفل يدعو القوم
الى أعالي التلال
وهوعلى علم أن خلفها
ذئب مفترس
له من الزمان زمان
أصطحبت السيدة الغلام
وكانت التلة مملوؤة بالحمام
لم يستطع تميز ألوانه
اختلط بأشلاء وسادة القوم
حتى الشمس أصابها الكسوف
والقمر اعتكف وطال الخسوف
والسماء اكتست بألوان الأرض
==========
العجوز لا تزال جالسة
قرب صخرة هناك
أبهرتني بمداعبتها لزهرة الزنبق
بماذا تفكر يا ترى ؟؟؟؟
وهي تتساوى بمن تحت الثرى
وطفل حولها يبتسم لهذا الحال
فهو أفضل ما كان
=========
أقام صاحبنا عرسا
قوامه سيدة عجوز
والطفل أصبح شابا يانعا
وبعض زهور الأقحوان
صنع من أغصان الشجر مزمارا
لتسمع السماء صداه
و يصل الى مراكب في أعالي البحار
هي الأخرى فقدت
بوصلة التعريف بها
طيور بالقرب من نهر
جفت مياهه
تنتظر تدفق المياه لتروي عطشها
العرس لم يكتمل أركانه
فلا شيخ يدون عقدهما
طال الانتظار
واذا بشيخ عابر سبيل
أقام محاضرة لهما
ونصحهما أن يتريثا
لم يتبق الا شاهدان
قالت السيدة
ليكن القمر والنجوم
تبسم الشاب
لأنه وجد مخرجا ليحتفل بزواجه
وهو يرتدي قميصا ملطخا
بدماء القوم
صنع من أكمامه
ربطة عنق حمراء
رقصت السيدة
حتى الشيخ شاركهما
وقبل وداعهما قال لهما
سلام عليكم
الى أين ؟؟؟؟؟؟
لم يعد لك زهرة تداعبها
قال هناك لي دعوة لعرس
على شاطئ بحر يقام
العروس ملكة هكذا لقبها
والمراكب أقتربت
لترسوا على شواطئها
=======
هل الفجر
وأشرقت شمس صباحها
واذا بالفراشة تغادر مكانها
والعجوز أصابها النعاس
وغطت في نومها
والطفل يقارع من يحاول ازعاجها
حتى يعود لها زمانها
=============
شكرا لكم على القراءة
لعلني أجدت القول في صياغة
تكوين عرسها
وما كان في دائرتها
==========
بقلمي الأديب د. رسمي خير

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق