صخب وضجيج . بقلم المبدعة // أمل حمدان

صخب وضجيج ونفاق يتعالى مع السحب هناك بين السحابة البيضاء خلف السماء الزرقاء يترنم أمل ، نعم أمل أشعر به يراودني بين الحين والآخر ويضيئ لي ومضات خافت وكأنما لسان حاله يناديني يدعوني للإقتراب ، ليس من طبيعي أن ألحق بالخيالات ، لكن هناك في القلب يجتث عقلي الصغير ويسحب بشرايني ويقودني إلى حيث ذاك الضوء وكأنه جزء من المصباح الذي أخفيه بين أضلعي خلف قضبان صدري ووسط سيد الدماء "قلبي" ، يقترب مني وأريد الإقتراب لم أعي قانون الجذب يوماً كما أعيه وأتقنه الآن ، وسط عالم مخيف نعيشه اليوم الجميع ينهش لحم الآخر ،الكل يمشي على لسانه ليصل إلى مبتغاه نفاق وكذب وغش يعتري كل من حولي يجعلني أصاب بالغثيان ،لم يخطر لي يوماً أن أعيد النظر وألتمس بريق صافيا نقيا يحيّ ما تهمش من القيم والمبادئ التي تربينا عليها وتلقمناها منذ الصغر وشربنا منها حتى الارتواء فما أن كبرت حتى أدركت جيدا أن سرقت الأعضاء و الاخلاق حق ف ذاك الكائن سرق منه العقل وذاك سرق منه القلب وذاك سرقت منه المعدة التي لطالما سقاها ابوية من رحم كفيهما ، عالم لا يحق له سوا البكاء حتى اللطم والندم .

ماذا جرى لنا هل نحن حقا أمة محمد ؟
أم نحن الذي بكى النبيّ شوقا لنا ؟
هل نستحق فعلاً أن يخبئ نبي الله دعوته من أجلنا ؟

كانت تلك التساؤلات تراودني دوما ، حتى جعلتني أتلمس حروف إسمي "أمل"
هل يتراه موجود حقاً هذا الأمل؟
إلا أن رأيت ذاك الضوء في السماء هناك عالياً لكنه يقترب من الأرض ينير أمامه وحوله وسوف أجعله يشع أكثر من ذي قبل ف لدي في قلبي مصباح يحتاج لإنارة وتلك هي الشرارة التي بها سوف يشع العالم أجمع مني ومنكم .
من يمتلك بصيصاً من الأمل بحياة أفضل فاليخبئ ذاك الأمل ويعززه قدر المستطاع علنا نشع نوراً نهدي به من ضل ونبقي لأجيالنا رونق للحياة ونغسل ما تلوثت به قيمنا .

أمل حمدان