الجمعة، 2 فبراير 2018

دفىء الحواس ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

دفىء الحواس ..
كلمة بسيطة ..
تفسيرها .. معانيها ..
عميقة ..
مفعولها .. سريانها ..
رقيقة ..
لكن أصبحت نادرة ..
لأن القلوب التى تحضنها ..
خنيقة ..
القلب ..
الذي يدفىء الحواس ..
له معايير خاصة ..
حتى يكون لها دافئا ..
كلا منا له حواس ..
لكن ليست متشابهه ..
يوجد حواس يابسة ..
يوجد حواس نابضة ..
الفرق بين هذه و تلك ..
ك الفرق بين ..
مياة البحار ..
و ..
مياة الأنهار ..
من يريد أن تكون ..
حواسه دافئة مع كل من حوله ..
ف نقراء هذه السطور البسيطة ..
نجد بشرا تحت الشمس ..
ف يوم شتاء قارص ..
لكى يدفىء جسده ..
ف الشمس لا تدفىء الحواس ..
تدفىء الجسد فقط ..
و أيضا الملابس الثقيلة ..
و الجلوس أمام المدفاءة ..
تدفىء البدن ..
أما دفىء الحواس ..
مثل الشمس مشرقة ..
ف نهار بارد ..
يشعر و يحس بها الإنسان الغير شارد ..
من يملك فقط مشاعر و أحاسيس القلوب ..
دفىء الحواس ..
نجده ف القلب ..
المفعم ب الإيمان ..
المتفجر ب الحب ..
المتعطر ب العطاء ..
لكن ف حياتنا لاسيما هذا العصر ..
نجده شحيحا ..
بل غير متوفر ف أسواق البشر ..
مع أن دائما الإنسان يحتاجه ..
حتى لا يتجمد القلب و يكون ك الحجر ..
دفىء الحواس ..
نجده ف يد تمتد إليك وقت الحاجة ..
نحتاجه عندما نشعر ب الوحدة المرتعشة ..
من الخوف ..
و المجهول ..
ب المستقبل ..
ما أحواجنا الأن له ..
حتى لا نستسلم ..
ل تراكم الجليد ع حواسنا ..
و يصبح القلب ..
متبلدا ..
يابسا ..
متحجرا ..
عاصيا ..
ما أحوجنا إليه ..
عندما نقترب ..
ل الله سبحانه وتعالى ..
قربا حقيقيا لا قربا مزيفا ..
حتى تذاب كل الشوائب ..
و تختفي كل التلوثات ..
و تسيل كل التراكمات ..
التى توغلت كل الإحساسات ..
أيها البشر ..
إدفئوا حواسكم ..
حتى ..
تنجدوا قلوبكم ..
و ..
تسعدوا نفوسكم ..
أنتم ..
و ..
من كل من حولكم ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق