الجمعة، 2 فبراير 2018

نداءُ الحروف . بقلم المبدع // محمد الشرقاوي

نداءُ الحروف
_______________________
تحية خاصة لأخي الفاضل
عمر عبدالحفيظ شعلان
_______________________
مِنَ الشمسِ نورٌ صباحًا ظهر
وعند المساءِ ضياءُ القمر
وللعلمِ دارٌ تجودُ وتسمو
إذا حلَّ يومًا جُحودُ البشر
جمعتَ القلوبَ بنهجٍ فريدٍ
وقاها التساقطَ عِندَ الحُفَر
وحزتَ المكارِمَ مِنْ خيرِ نبعٍ
فسارَ السلامُ هنا وانتشر
وصاحبتَ عُمرًا كِبارًا شَبابًا
وجيلًا بِكُم في البلادِ افتخَر
وصافحتَ بالعفوِ قولًا جهولًا
وحاورتَ باللينِ عقلًا حجر
وأعلنتَ للحقِّ صوتًا وعونًا
بعصرٍ سليمُ النوايا اندثر
تداوي النفوسَ بصادقِ حبٍّ
يُزيلُ الشِقاقَ ويمحو الخطر
وتدعو إلى غرسِ فِكرٍ نبيلٍ
يُنادي العلاءَ ويرضى القدر
فتحيا الزهورُ بأرضٍ وغُصنٍ
إذا ما احتواها جميلُ المطر
ويبقى التسامحُ رمزًا أصيلًا
لفِكرٍ أضاءَ وقلبٍ صبر
ويرسو الأمانُ إلى كُلِّ بيتٍ
إليهِ بشتَّى العصورِ افتقر
لكَ الأجرُ يعلو على كُلِّ لَفظٍ
إلى العدلِ سارَ ويومًا عبر
حروفي تُناديكَ خِلًّا وفيًّا
مدى الدهرِ تحيا مُنيرًا عُمر
_______________________
شعر / محمد الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق