الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

ميجنا . بقلم المبدع // بكري دباس

ميجنا
أيُّها الحادي على آثارِنا
سِرْبِنا كَيْ نُلاقي سِربَنا
تَذْكُرُ الأيّامَ خِلاّ سَرَّهُ
مَنْحَنا الحُبَّ خَلْفَ المُنْحَنا
لا تَدَعْ لي في الهوى مِنْ غَصَّةٍ
إرضِنا مادُمْتَ تَهْوى أرضَنا
فاملأِ الدُّنيا ربيعاً في هنا
عِشْ بِنا في روابي عِشْبِنا
لا أطابَ اللهُ يوماً عَيْشُنا
إنْ شَكَوْتُمْ بَعْدَنا مِنْ بُعْدِنا
حينَ فاضَ الحُزْنُ مِنْ أهدابِكُم
هَمَّنا في حُزْنِكُمْ مِنْ هَمِّنا
أنْعَمَ الباري عَلَيْنا قُرْبُكُم
زادَنا في الرِّزقِ ذوقوا زادَنا
في هواكمْ لسْتُ أحْيا هازلاً
جَدُّنا مَوْروثُنا عنْ جَدِّنا
عندما أبليتَ قلبي بالنَّوى
راعَنا الهجرانُ رِفقاً راعِنا
ما لقلبي في هَواكُم يَشْتَكي
وُدَّنا يَوماً تصونوا وُدَّنا
قَهوَتي من طَعمُها في بُعدِكُم
هالَنا أنْ ليْسَ فيها هالَنا
إرْفِقوا بالقلبِ إنْ عُدتُم لَنا
دارِنا ما دُمْتَ تَهوى دارَنا
بُغْيَتي في العيشِ أحْظى باللقا
ما لَنا مِنْ زُهْدِهِمْ في مالِنا
مُقْلَةٌ قَرْحى وعودٌ قَدْ حَنا
حالنا للهُ نشكو حالَنا
تُشْرِقُ الأنوارُ مِنْ أهدابِهِ
فاتِناً يَرثي لِما قدْ فاتَنا
أترَعُ الكأسَ المُدَمّا عِنْدَما
قَدْ رَنا بالعينِ يُعْلي قَدْرَنا
والأيادي لوَّحَتْ عَنْدَ النَّوى
فانْثَنى في الشُّكْرِ ودّاً بالثَّنا
أُرْسِلُ الأَشواقَ في ريحِ الصَّبا
عَلَّنا نَشْفى بِداءٍ عَلَّنا
(يا ظريفَ الطّولِ يا بوالميجَنا )
(بالعيونِ السودِ شو بْحِبَّكْ أنا)
الشاعر بكري دباس. بحر الرمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق