الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

بائعة الكبريت . بقلم المبدعة // جميلة نيال

خاطرة
( بائعة الكبريت )
قالت له : علِّمني كيفَ أنساكَ
كيفَ أَمحو ذَكراكَ
لقد طَاوعَها .... و اختفى !!!
بدأ يعلِّمُها كيفَ يكونُ البعادُ ... و كيفَ يكونُ الجَفاءُ .
لكنهُ ... لم يأخذْ دقَّاتِ قلبهِ الَّتي تكادُ تَسمعُها ، تَلمسها ، و تَسري دماءُه في عروقِها .
لا زالَ طيفُهُ يُداعِب أفكارَها ... و يعبثُ بخصلاتِ شَعرِها ...
حاولتْ أن تعودَ للذِّكرى ... لِما مرَّ فيما فاتْ
قرأَتْ رسائِلهُ القديمةَ لتستعيدَ ذكرياتِ الجفاءِ ... لتَستَذكِرَ حِقدَ الخيانةِ و تدركَ أنَّ كلَّ شيءٍ هَباء .
لكنْ ....
حتَّى هذا لم يَنفع...
لَمْ تُغادِرها تلكَ الغُصَّةُ المتربعةُ في صَدرِها
فآثرتْ أنْ تَلعبَ بأعوادِ بائعةِ الكبريتِ ... تُشعلُ عوداً ... و تنتظرُ دِفئَهُ ... تُوقِظُ حُلمَاً نائِمَاً ...
منتظرةً أنْ تصلَ إلى نهاية القصة ...
بقلمي ... جميلة نيال

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق