خاطرة
( بائعة الكبريت )
قالت له : علِّمني كيفَ أنساكَ
كيفَ أَمحو ذَكراكَ
لقد طَاوعَها .... و اختفى !!!
( بائعة الكبريت )
قالت له : علِّمني كيفَ أنساكَ
كيفَ أَمحو ذَكراكَ
لقد طَاوعَها .... و اختفى !!!
بدأ يعلِّمُها كيفَ يكونُ البعادُ ... و كيفَ يكونُ الجَفاءُ .
لكنهُ ... لم يأخذْ دقَّاتِ قلبهِ الَّتي تكادُ تَسمعُها ، تَلمسها ، و تَسري دماءُه في عروقِها .
لا زالَ طيفُهُ يُداعِب أفكارَها ... و يعبثُ بخصلاتِ شَعرِها ...
حاولتْ أن تعودَ للذِّكرى ... لِما مرَّ فيما فاتْ
قرأَتْ رسائِلهُ القديمةَ لتستعيدَ ذكرياتِ الجفاءِ ... لتَستَذكِرَ حِقدَ الخيانةِ و تدركَ أنَّ كلَّ شيءٍ هَباء .
لكنْ ....
حتَّى هذا لم يَنفع...
لَمْ تُغادِرها تلكَ الغُصَّةُ المتربعةُ في صَدرِها
حتَّى هذا لم يَنفع...
لَمْ تُغادِرها تلكَ الغُصَّةُ المتربعةُ في صَدرِها
فآثرتْ أنْ تَلعبَ بأعوادِ بائعةِ الكبريتِ ... تُشعلُ عوداً ... و تنتظرُ دِفئَهُ ... تُوقِظُ حُلمَاً نائِمَاً ...
منتظرةً أنْ تصلَ إلى نهاية القصة ...
منتظرةً أنْ تصلَ إلى نهاية القصة ...
بقلمي ... جميلة نيال


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق