الأحد، 20 أغسطس 2017

آخر الكلام . بقلم المبدع // جمعه يونس


آخر الكلام 
............
أنا الذى 
لم يتعلم 
كيف يحافظ على اسنانه
أو بعض من نقود
يعدُ بها وجبة بسيطة
من أجل جوع المساء
أنا الذى
حرمت السعادة على قلبى
ووهبتها للآصدقاء
أصدقاء السوء
وقتى
ومالى
كتبى
جهدى
وحتى سجائرى
ولم أجنى كسبا
أعود
إلى غرفتى جائع
انا الصعلوك
الطيب
الذى ضيع سينين عمره
من أجل الآصدقاء
والقيم النبيلة
العتيقة
معذرة..!
فإنى أحترقت كثيراً
من أجلكمُ
قبل أن أعرف
إنى غُثاء ..
آه يانفس الدخان
الذى يتطاير
بعد أكل من رئتى وأسنانى
يحيرنى السؤال
ماذا جنيت..؟
سوى ...
الهمُ ..
والحزن .
والآلم ..
صهرت
قلبى للآصدقاء شمعة..!!
وعدت الى وحدتى
خالى الوفاض
أنت..!
من باعنى
رخيصا
سقطت الاقنعة
وبانت للناس سوءُتكم
قالوا توهمت
وما أنا بواهم
أنا الصعلوك
الطيب
تنحوا اليوم
عن دربى
كى أمر
أقصيت نفسى
اليوم عنك
بلا ندم
صوب الآحرف
هى
التى أفعمتنى
وخزائن الكتب العتيقة
أنفض عنها غبار السنين
هى وحدها التى
لم تقسوا علىّ
وحدها التى تحتضنى
ليلاً فى وحدتى
ملاذى الأخير
بعيداً
عن أصدقائى
أصدقاء السوء
حتى تأتينى
غفوة النوم
أو يأتينى
اليقين
..........
بقلم // جمعه يونس //
20 ديسمبر 2016
مصر العربية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏أشخاص يمشون‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق