
ــــــــــــــــــــــ الـزمـــــن المشـــــــؤوم ـــــــــــــــــــــــ
أيـنَ الزمانُ الذي عـن جلدنا انســلخــا ؟
.......... ضـاعَ الوفــاءُ ، ضميـرُ الحـيّ ما صـرَخــا !
كــــانَ التّعــاونُ بيـــنَ النــاس مَـفخــرَةً
.......... كأنّمـــا كــان عقـــداً ــ بيننــــا ــ انفســـخــا
نجـري وحـوشــــاً وراءَ المــال ننهشــهُ
.......... أفــي النفـوسِ لهـــــذا الـحَــــدِّ قــد رَسَـــخـا ؟
أمـانــةٌ هَجَــرَت ، نامـت ضمـائـــرُنــا
.......... الصـــدقُ ولّــى ، ومِـن أخلاقنـــا مُســــخــا
ثــوبٌ تلَـطّــخَ نَصبـــــاً فوقـــهُ كَــــذِبٌ
.......... بعــــدَ النّـظافـــةِ أضحـى الثّــوبُ مُـتسِــخــا
وشَــــعرةٌ قُـطِـعَـت فينـــــا كـراهيَــــــةً
.......... وإبــنُ سُـــــفيانَ حينـــــاً شــــــدّهـا ورخـــى
واحســـرتـاهُ لقـــد ضـاعــــت فضـائلنـا
.......... كــــانَ الفســــــادُ نحيــلاً ، صــارَ مُـنتفخــــا
هـــذا الزّمـــانُ رديءٌ ، نحـــــنُ أردؤهُ
.......... كُنّــــــا نـرصِّعُـــهُ ، صـــرنـا لـــهُ وَسَـــخــا
( مفيد أسد بوحمدان ـــ شــاعرٌ للحـبِّ والغــزل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق